نقاد مصريون لـ"العين الإخبارية": كورونا وضع صناع دراما رمضان في مأزق
الناقد الفني طارق الشناوي يتوقع اتجاه القنوات الفضائية لإنتاج برامج ترفيهية لتعويض غياب المسلسلات في رمضان المقبل
أحدث تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ارتباكا في المشهد الفني حول العالم، إذ تم إلغاء مهرجانات فنية عالمية، واضطر عدد من شركات الإنتاج السينمائي والدرامي إلى إيقاف التصوير، خوفا على صحة العاملين، وتفاديا لانتشار العدوى.
وفي مصر تواجه شركات الإنتاج الفني مأزقا كبيرا، حيث تراهن أغلبها على عرض إنتاجها الدرامي في شهر رمضان المقبل بسبب ارتفاع نسبة المشاهدة.
وأجبر فيروس كورونا بعض الشركات على وقف التصوير، في حين قررت أخرى الاستمرار في العمل مع توفير الإجراءات الاحترازية لحماية العاملين.
وحتى هذه اللحظة لا توجد ملامح واضحة لخريطة الدراما في شهر رمضان المقبل، فقد خرجت مسلسلات من السباق وتراهن أخرى على البقاء.
وفي هذا التقرير ترصد "العين الإخبارية " توقعات عدد من النقاد المصريين لمارثوان رمضان الدرامي.
توقع الناقد الفني المصري طارق الشناوي غياب 50% من الأعمال الدرامية في شهر رمضان المقبل، بسبب توقف التصوير وحظر التجوال الذي أدى لتقليل عدد ساعات العمل.
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "لكن بشكل عام لن يترك أصحاب القنوات الفضائية الشاشات بيضاء، أقصد أننا سوف نشاهد أعمالا جديدة، ولكن بنسبة قليلة جدا مقارنة بالأعوام السابقة".
ورأى الشناوي أن خريطة البرامج هذا العام سوف تزداد جدا، وسوف يتجه أصحاب القنوات إلى إنتاج عدد من البرامج لإضفاء حيوية على الشاشات.
وتابع أن الاتجاه للبرامج في هذه المرحلة أمر حتمي، لأنها لا تستغرق وقتا طويلا في التنفيذ، كما أن تكلفتها الإنتاجية لا تقارن بالمسلسلات الدرامية.
وقال: "لذا أتصور أن دراما رمضان هذا العام لن تكون مثيرة، وهذا أمر طبيعي في ظل خطر فيروس كورونا الذي خلق حالة من الرعب والقلق في كل دول العالم".
وفي السياق ذاته، قالت الناقدة المصرية ماجدة موريس إن موسم رمضان الدرامي هذا العام سيكون استثنائيا في كل شيء، سوف تعرض أعمال قليلة جدا، وأتوقع أن تلجأ عدد من القنوات الفضائية لإعادة أعمال درامية عرضت السنوات الخمس الأخيرة وحققت نجاحا لافتا في عرضها الأول.
وأضافت موريس أنه رغم ارتباك المشهد الفني وعدم وضوح خريطة الدراما أجد أن الأمر سيكون مفيدا بالنسبة للمشاهد، لأنه سيجد نفسه يتابع عددا قليلا من المسلسلات، عكس ما كان يحدث السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن زحمة الأعمال الدرامية كانت تحرم المشاهد من المتابعة الجيدة، لكن على العكس، فإن عدد الأعمال المحتمل عرضه في رمضان المقبل قليل جدا.
بينما رأى السيناريست المصري بشير الديك أن الاستمرار في تصوير الأعمال الفنية في ظل هذه الظروف جريمة كبرى، لأنه يعرض حياة العاملين لخطر الإصابة بفيروس كورونا، والعالم كله في محنة إنسانية يجب الوقوف أمامها.
وتوقع الديك أن الدراما في رمضان 2020 سوف تكون باهتة وغير جاذبة للمشاهد، لأن الخطر الذي عاشه على أرض الواقع كبير جدا وتخطى حاجز الخيال.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز