حضرت الدعاية وغابت الشركات.. حال العملات المشفرة في "دافوس"

على مدار الدورات السابقة من منتدى الاقتصاد العالمي، كان لشركات العملات الرقمية حضور قوي على عكس الدورة الحالية للمنتدى بدافوس.

وبحسب موقع "CNBC" الإخباري ما تعرضت له العملات الرقمية من خسارة في قيمتها السوقية تقدر بـ1.4 تريليون دولار خلال عام 2022، أثر بشكل كبير على حضور شركات الكريبتو في الدورة الشتوية الجديدة للمنتدى خلال عام 2023 الجاري.

• مسؤول سعودي في دافوس: نسعى لتقليص الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد
  

ويقول الموقع الأمريكي إن عددا من أبرز شركات الكريبتو التي كان لها حضور بارز في السنوات الماضية، تغيبت عن حضور دورة هذا العام من المنتدى العالمي، كتوابع لما شهدته أسواق الكريبتو من مشاريع فاشلة، ومشكلات في السيولة، وحالات إعلان للإفلاس، ذلك بالإضافة للأزمة الأضخم التي شهدتها أسواق الكريبتو العام الماضي، بسقوط بورصة FTX، ومقاضاة مؤسسها بتهم الاحتيال.

الكريبتو والدورات السابقة من WEF

وخلال انعقاد الدورة السابقة من منتدى الاقتصاد العالمي WEF في مايو/أيار 2022، كانت قيمة عملة بيتكوين السوقية تصل لـ30 ألف دولار، في ذلك الوقت من العام الماضي كانت قد وصلت العملة الرقمية لهذه القيمة بعد تعرضها لتراجع بنسبة 50% عن أعلى معدلات للقيمة وصلت لها خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

واستمر تراجع العملة الرقمية، حتى وصلت لأدنى مستوياتها في الشهور السابقة، بوصول قيمتها السوقية إلى 15,480 ألف دولار.

ملامح الغياب في 2023

وحسب "CNBC" كانت من أبرز ملامح غياب شركات العملات الرقمية عن منتدى دافوس هذا العام، غياب ملامح الدعاية لهذه الشركات في أكبر شوارع المدينة السويسرية وهو شارع "ذا بروميناد".

هذا الشارع في العام السابق احتلته لافتات الدعاية والإعلان لشركات الكريبتو، على واجهات المتاجر والمقاهي المنتشرة به، والغياب الطاغي لهذه اللافتات الدعائية خلال الدورة الحالية يعكس مدى افتقاد الدورة الحالية للشركات العاملة بمجال الكريبتو.

• مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين شريكا معرفياً لمنتدى "دافوس"
  

أيضا كانت هناك العديد من المتاجر التي اعتمد تجارة الكريبتو ورموز NFT غير القابلة للاستبدال خلال الدورة السابقة من منتدى دافوس بسبب الحضور الكبير لشركات الكريبتو العام الماضي، الأمر الذي انقلب تماما هذا العام، باختفاء متجار تخصصت العام الماضي في بيع الأصول الرقمية.