بمثل هذه المكرمات نسعد، ونتبوأ مركز صدارة الشعوب الأسعد في العالم، لتكون الإمارات الدولة الأولى عربياً والحادية والعشرين عالمياً.
خلال أقل من شهر شهدنا في إماراتنا الحبيبة مكرمتين عزيزتين من مقامات أعزّ، من مقامات تعكس كل لحظة السلوك السامي من إرث زايد، رحمه الله، من مقامات حفظنا لها المرتبة العليا في منظومة الولاء والانتماء، وقد سكنت القلوب والمهج، وسرى حبها في الأوردة والشرايين، هذا الحب الذي كبرت عليه أجيال من عيال زايد، تخرجت في مدرسته، على حب الإمارات، فتطوعت بالدم والجهد في سبيل الذود عن حياض الوطن وحماية إنجازاته التي نفاخر بها العالم.
وجاءت المكرمة الأولى بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، رعاهم الله، وتشمل المكرمة صرف راتب شهر أساسي لجميع منتسبي الحكومة؛ بمناسبة مئوية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، بقيمة إجمالية تبلغ ملياراً وستمائة مليون درهم يتم صرفها قبل عيد الفطر المبارك.
إنها ثقافة العطاء وحكمة الثناء التي تزرع الرضا والسعادة في النفوس، وتجعل العاملين والطلبة متحفزين على البذل والعطاء، لأنهم يدركون أن مقابل ذلك هو الثناء والتقدير من أعلى مقامات الدولة.
أما المكرمة الثانية فجاءت قبلها بأسبوع، عندما وجّه صاحب السمو الشيـخ محـمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص 6 ملايين درهم لشراء كتب من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لرفد المكتبة المدرسية.
ولا يمكن لنا أن نمر عَرَضاً على هاتين المبادرتين حين تكونان محمّلتين بالمعاني والدلالات مجتمعياً ووطنياً وإنسانياً، فالمبادرة الأولى يمكن قراءتها عبر ارتباطها الوثيق بمقولة الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يوم 11 نوفمبر 1971، "ثروتي.. سعادة شعبي"، بل وانسجامها مع مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: "إننا قمنا بإرشادات مؤسس هذا البلد والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونفذنا أوامره التي كانت تصدر لمصلحة الشعب، وهو القائل: "لا فائدة من المال إذا لم يسخر لمصلحة الشعب".
وقد أتت مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتترجم رؤية وإرث قيادتنا الحكيمة في مرحلتي التأسيس والتمكين، وصولاً إلى رؤية سموه في ترسيخ ثقافة القراءة في سياق التحول إلى اقتصاد المعرفة واستشراف تحديات هذا التحول، وهو القائل تعقيباً على المبادرة: "القراءة رافد من روافد المعرفة وسعة الاطلاع، ودورنا توثيق صلة الأجيال بها، نريدهم رواداً في مختف العلوم، نتطلع إلى صناعة علماء وأجيال تقود المستقبل".
نعم، إنها ثقافة العطاء وحكمة الثناء التي تزرع الرضا والسعادة في النفوس، وتجعل العاملين والطلبة متحفزين على البذل والعطاء، لأنهم يدركون أن مقابل ذلك هو الثناء والتقدير من أعلى مقامات الدولة، وبمثل هذه المكرمات نسعد، ونتبوأ مركز صدارة الشعوب الأسعد في العالم، لتكون الإمارات الدولة الأولى عربياً والحادية والعشرين عالمياً في مؤشر السعادة العالمي، ولتتصدر العالم في نسبة الشعور بالرضا الوظيفي حسب مؤسسة غالوب العالمية، والحمد لله على نعمة الإمارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة