تحليل.. هل تفوق كوبر الدفاعي على أجيري الهجومي؟

كيف تغير أداء منتخب مصر ما بين الأداء الدفاعي مع كوبر والهجومي مع المدرب الحالي أجيري؟ تابع التفاصيل

تسبب أداء منتخب مصر في مباراته الودية أمام تنزانيا "الخميس" استعدادا لكأس أمم أفريقيا، في حالة من الانقسام بين المتابعين. 

• مصر تفوز على تنزانيا وديا استعدادا لكأس الأمم الأفريقية

وفاز منتخب مصر بهدف نظيف سجله الظهير الأيمن والقائد أحمد المحمدي، بينما تفنن اللاعبون في إهدار الفرص السهلة على المرمى التنزاني.

وأمام منافس متواضع الإمكانيات الفنية كان البعض يتوقع أن يكون الأداء أكثر إقناعا، خاصة قبل أيام من انطلاق البطولة الأفريقية.

وعلى الرغم من الأداء الهجومي الواضح تحت قيادة المدرب الحالي المكسيكي خافيير أجيري، فإن الفوز بهدف نظيف كان أقل مما حققه سابقه الأرجنتيني هيكتور كوبر في قيادة الفراعنة مرتين أمام نفس المنتخب "تنزانيا".

فعلى مستوى النتائج فاز منتخب أجيري وديا بهدف على تنزانيا، بينما تغلب كوبر على نفس المنافس بنتيجة 3-0 ذهابا، و2-0 إيابا في دار السلام، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019.

كوبر وفلسفة الدفاع

ولطالما واجه كوبر انتقادات عنيفة بسبب الفلسفة الدفاعية التي يصر عليها رغم امتلاكه عناصر مميزة هجومية ولعل أبرزها محمد صلاح وتريزيجيه، حتى أن عبدالله السعيد لاعب خط الوسط، أصبحت مهامه الدفاعية أكثر من دوره الهجومي.

أزمة رأس الحربة

تغيرت أسماء وتعاقبت أجيال لكن أزمة المهاجم الصريح تبدو مستمرة مع المنتخب المصري، فقد اعتمد كوبر على طريقة لعب 4-3-2-1، بينما يجرب أجيري مؤخرا أكثر من طريقة مثل 4-2-3-1 أو 3-4-3 لكن الأزمة الهجومية ظلت مستمرة، في ظل عدم تقديم أحمد حسن كوكا أو مروان محسن أو حتى أحمد علي الإضافة المطلوبة حتى في عهد كوبر الذي كان قد جرب أسماء أخرى مثل باسم مرسي وخالد قمر لكنه لم يستفد من أي منهما.

سلبيات واضحة

بالمقارنة بين شكل الأداء الدفاعي لمنتخب مصر تحت قيادة كوبر، وما هو عليه الآن مع أجيري، نجد أن الأخطاء ما زالت مستمرة، فيما يتعلق بغياب الضغط وسوء التعامل مع الكرات العرضية والتمركز الخاطئ.

لكن الأسلوب الدفاعي الواضح في عهد كوبر، مكن المنافسين من الاستحواذ على الكرة ووضع المنتخب دائما تحت ضغط "خلف الكرة" من أجل سد الجبهات الهجومية والاعتماد على الهجمات المرتدة.

أما شكل الأداء الدفاعي مع أجيري فكان أكثر اختلافا إذ يعتمد على دور أكبر لثنائي الوسط الدفاعي في إفساد الهجمات، خاصة مع الاعتماد على طريقة هجومية الأمر الذي يجعل المنافس أمام فرصة عمل هجمات مرتدة.