خادم الحرمين الشريفين.. مسيرة وطن ورفاهية مواطن
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يسعى بكل قوة وعزم إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب والولاء.
يحتفل السعوديون، السبت 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2019م، بمناسبة مرور 5 أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية.
ويستقبل شعب المملكة والمقيمون على أرضها هذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء السعودية.
- العاهل السعودي يبحث مع وزير الخارجية الإماراتي العلاقات بين البلدين
- العاهل السعودي يرثي حارسه الشهيد "الفغم" مثنياً على إخلاصه
ويسعى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بكل قوة وعزم وحزم من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن، الذي يبادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.
وشهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
وقد بُويع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملكاً للسعودية في 23 يناير/كانون الثاني 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو/حزيران 2012 م بأمر ملكي، كما بقي حينها في منصبه وزيراً للدفاع.
وُلد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 31 ديسمبر/كانون أول 1935م في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود.
نشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي بالرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.
تلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط.
وقد أبدى الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ الصغر اهتماماً بالعلم، وحصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية.
تولى خادم الحرمين الشريفين منصب أمير منطقة الرياض، إحدى أكبر مناطق السعودية في المساحة والسكان وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة.
عُيّن بداية أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في التاسعة عشرة من عمره بتاريخ 16 مارس/آذار 1954م، وبعد عام واحد عُيّن حاكماً لمنطقة الرياض، وأميراً عليها برتبة وزير.
واستمر أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نمواً في العالم العربي اليوم.
ولم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية، لكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة، وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة، ومركزاً إقليمياً للسفر والتجارة.
وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشروعات البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والملاعب الرياضية ومدن الترفيه وغيرها.
وإضافة إلى إمارة منطقة الرياض، تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال مسيرته، العديد من المناصب المهمة والمسؤوليات الرفيعة في المملكة العربية السعودية.
وفي نوفمبر 2011 م عُيّن خادم الحرمين الشريفين، وزيراً للدفاع، وتشمل: القوات البرية، والجوية، والبحرية، والدفاع الجوي، وقد شهدت الوزارة في عهده تطويراً شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح.
ويُعرف الملك سلمان بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث أسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات.
ومنذ عام 1956م، تولى رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية، ونال عن جهوده الإنسانية هذه العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة.
وقد شهدت المملكة العربية السعودية المزيد من المنجزات والقفزات على مختلف المستويات توازت مع النشاط المتفاعل من خادم الحرمين الشريفين.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز