"النبض السيبراني للطلبة".. مبادرة إماراتية تعزز الأمن الرقمي
أعلن مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات عن إطلاق المرحلة التالية من مبادرة "النبض السيبراني" التي تحمل اسم "النبض السيبراني للطلبة".
وتنطلق المبادرة مع بداية العام الأكاديمي وذلك بالتعاون مع كليات التقنية العليا ومجموعة من الجامعات في دولة الإمارات.
وتستهدف المبادرة تأهيل 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلة الجامعية من تخصصات أمن المعلومات أو تقنية المعلومات للقيام بأدوار رئيسية في مجال الأمن السيبراني لمؤسسات دولة الإمارات، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وقال الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات إن مبادرة "النبض السيبراني" تأتي في ظل التطور التكنولوجي الذي تشهده دولة الإمارات وتزايد أعداد مستخدمي التقنيات الرقمية التي واكبها تنامي التهديدات السيبرانية، إذ برزت مجموعة من التحديات والاخطار المترتبة للاستخدام المتزايد للفضاء الالكتروني ما جعل تحصين الأمن السيبراني واحداً من الأولويات لتطوير بيئة رقمية آمنة.
وأكد أن الأمن السيبراني والسلامة الرقمية يشكلان جزءا لا يتجزأ من استراتيجيات مجلس الأمن السيبراني، حيث قام المجلس بإطلاق مبادرة النبض السيبراني مستهدفة كافة أطياف المجتمع، وتمكّنها من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، وتعمل على تعزيز الأمن الرقمي في دولة الإمارات.
وأشار إلى أولى مراحل المبادرة التي تم إطلاقها في شهر يونيو/حزيران الماضي بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وحملت اسم "مبادرة النبض السيبراني للمرأة".
وأوضح الكويتي أن البرنامج التدريبي للمبادرة يشمل الاستجابة لحوادث أمن المعلومات، والتعامل مع مراكز إدارة أمن المعلومات، إضافة إلى التدريب العملي عبر محاكيات الهجمات الإلكترونية.
وأشار إلى أن المبادرة تتضمن سلسلة متواصلة من البرامج التدريبية والتي تستهدف جميع القطاعات في الدولة، لا سيما قطاعات البنية التحتية الحساسة، وذلك للوصول إلى المستهدف الأسمى وهو إعداد جيل من فرق العمل الإماراتية المالكة لأعلى مستوى من التدريب والتأهيل في مجال أمن المعلومات.
ونوَّه الدكتور محمد الكويتي إلى أن التحول الرقمي في دولة الإمارات بات يشمل مختلف قطاعات ومناحي الحياة في المجتمع، إذ أدى الاعتماد على التكنولوجيا ورقمنة الحياة بشكل كلي إلى ظهور بعض التهديدات المتعلقة بالأمن السيبراني والتي قد تقود إلى زعزعة أمن واستقرار الدولة والتأثير على سلامة الأفراد والمؤسسات، الأمر الذي برزت معه الحاجة الى ابتكار طرق وآليات لحماية وتأمين منجزات التحول الرقمي في الدولة.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الامارات بالتعاون مع شركائه يواصل توسيع نطاق مبادرة "النبض السيبراني" لتشمل برامجها مختلف المؤسسات الوطنية بهدف تحسين معايير وممارسات الأمن السيبراني في الدولة، والعمل على حماية البنية التحتية الرقمية، وخلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تمكّن الأفراد والمؤسسات من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة وذلك استجابة لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير بيئة رقمية آمنة.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز