الإعصار فريدي يقتل 66 شخصا في ملاوي
أعلن الصليب الأحمر، الإثنين، العثور على 66 جثة بمدينة بلانتاير في ملاوي، بعدما ضربها إعصار "فريدي" الاستوائي، مخلفا فيضانات ضخمة.
وقال الصليب الأحمر الذي يساعد في عمليات البحث والإنقاذ إن "66 شخصا لقوا حتفهم في ملاوي وأصيب 93 شخصا بجروح فيما فقد 16 جرّاء إعصار فريدي الاستوائي".
وتسبب الإعصار في وقت سابق في مقتل شخص واحد على الأقلّ وتسبب بنزوح عشرات آخرين لدى عودته إلى موزمبيق.
وكان "فريدي" قد تسبب بمقتل عشرة أشخاص في موزمبيق لدى مروره للمرة الأولى في نهاية شباط/فبراير، وبمقتل 17 في مدغشقر التي ضربها مرّتين، في مسار دائري نادرًا ما يسجّله خبراء الأرصاد الجوية.
من المتوقع أن يغادر الإعصار فريدي موزمبيق خلال الأسبوع ويضعف، وفقًا للتوقعات. ويتسبب الإعصار بموجات يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار وبأمطار قوية، بحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية في موزمبيق.
ورجّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن يصبح الإعصار فريدي، الذي نشأ قبالة الساحل الأسترالي الشمالي الغربي وتحول إلى عاصفة تحمل اسمًا في 6 شباط/فبراير، أطول إعصار استوائي من حيث المدة.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن الرقم القياسي الحالي يحمله الإعصار جون الذي استمر 31 يومًا في عام 1994.
فريدي إعصار استوائي مستمر منذ 36 يومًا، وبمجرد أن يتلاشى ستتولى لجنة خبراء المناخ التابعة للمنظمة تقييم كل البيانات لتحديد ما إذا كان قد تم بالفعل تسجيل رقم قياسي جديد، وهي عملية قد تستغرق أشهرًا.
وتراجع فريدي إلى ما تحت حالة العاصفة الاستوائية عندما حام فوق موزمبيق وزيمبابوي في المرة الأولى.
وعبر فريدي كامل جنوب المحيط الهندي ووصل إلى اليابسة في مدغشقر يوم 21 فبراير/ شباط وعبر الجزيرة قبل الوصول إلى موزمبيق في 24 فبراير/ شباط.
ظل الإعصار لفترة فوق موزمبيق وزيمبابوي حيث تسبب بهطول أمطار غزيرة وبفيضانات. ثم اتجه مرة أخرى نحو الساحل ليلتقط الرطوبة ويستمد القوة من المياه الدافئة ويضرب مدغشقر مجددًا ثم اتجه نحو موزمبيق وملاوي.
ويتوقع أن يبلغ حجم الأمطار من 200 إلى 300 مليمتر وحتى أكثر. وآخر الأعاصير التي اجتازت جنوب المحيط الهندي بالكامل هي الأعاصير المدارية ليون إيلين وهدى في العام 2000.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز