درعا.. شرارة الحرب الأهلية في قبضة الجيش السوري
أعلن الجيش السوري، أن قواته دخلت درعا البلد، شرارة الحرب الأهلية، للمرة الأولى منذ أن فقدت السيطرة عليها قبل 10 سنوات.
وأقامت وحدات الجيش السوري يما لا يقل عن تسع نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا بين الجيش والمعارضة المسلحة قبل أن يتوصلا إليه في نهاية المطاف الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة إن سلطة الدولة السورية بُسطت أخيرا لاستعادة النظام والأمن في منطقة تفجرت فيها أولى الاحتجاجات قبل أن تتخذ قوات الأمن إجراءات صارمة بحق المشاركين فيها وتتحول الاضطرابات إلى حرب أهلية.
وبموجب اتفاق أشرفت عليه روسيا في ذلك الوقت، سلم مقاتلو المعارضة أسلحتهم الثقيلة لكن سُمح لهم بمواصلة إدارتهم لدرعا البلد.
كما قدمت موسكو ضمانات بأنها ستمنع المليشيات من توسيع نطاق نفوذها في المنطقة الحدودية الحساسة.
وبعد استسلام محافظة درعا، آثر كثير من السكان البقاء بدلا من التوجه إلى ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمالي سوريا، حيث تجمع عشرات الآلاف ممن نزحوا من الأراضي التي استعادتها الحكومة مجددا.
وقال شهود إن عشرات من أفراد الشرطة العسكرية الروسية اتخذوا مواقع في المنطقة التي دمرتها الحرب مع تسليم المعارضين السابقين والمدنيين الأسلحة الخفيفة في مراكز أقامها الجيش مثلما يشترط اتفاق السلام.
ويأمل المسؤولون المحليون أن تكبح روسيا جماح المليشيات المحلية المدعومة من إيران والتي يقولون أنها تتصرف دون خوف من العقاب ولها الغلبة حاليا في المنطقة الحدودية.
ونظمت درعا البلد وبلدات أخرى في جنوب سوريا احتجاجات متفرقة ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ استعادة الدولة السيطرة على المحافظة في مشهد نادر في المناطق الخاضعة لهيمنة الحكومة.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز