بعد 1000 يوم بين الأسوار في كندا.. مديرة هواوي تصل الصين
بعد أكثر من 1000 يوم بين أسوار منزلها في كندا، وصلت أخيرا منغ وان تشو المديرة المالية لشركة هواوي إلى بلادها إثر صفقة مع الأمريكيين.
أمس الجمعة، أفرجت السلطات الكندية عن منغ، وهي ابنة رين تشنغفي مؤسس هواوي، بعد التوصل إلى اتفاق مع الادعاء الأمريكي الذي اتهمها بالتستر على انتهاكات للعقوبات الأمريكية على إيران.
- بعد الإفراج عن مديرتها.. "هواوي" تتعهد بالرد على اتهامات واشنطن
- إنهاء أزمة مديرة "هواوي".. صفحة جديدة بين الصين وأمريكا
ووصلت منغ إلى مدينة شينزن مساء اليوم لتنهي فصلا طويلا من الخلاف الذي بدأ في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
التهمة الأمريكية
وتتهم وزارة العدل الأمريكية شركة هواوي منذ أكثر من 3 سنوات بأنها التفّت على العقوبات المفروضة على إيران، وعلى إثر ذلك تم توقيف المديرة المالية للشركة في ديسمبر/كانون الأول 2018 في كندا، قبل أن تسقط السلطات الأمريكية أمس الجمعة، تهمة الاحتيال الموجهة إليها.
وفيما كانت مينغ في طريق عودتها إلى الصين، قالت الشركة في بيان إن "هواوي ستواصل الدفاع عن نفسها ضد هذه الادعاءات أمام محكمة شرق نيويورك".
وكانت واشنطن التي شنّت حملة ضدّ "هواوي" لبيعها هواتف يُزعم أنّها تسمح للحكومة الصينيّة بالتجسّس على الأمريكيّين، قد ضغطت على كندا لاعتقال منغ.
وأوقفت السلطات الكنديّة مينغ بناءً على مذكّرة أمريكية اتّهمتها بالاحتيال على مصرف "إتش إس بي سي" ومصارف أخرى، عبر التلاعب بالروابط بين "هواوي" وشركة "سكايكوم" التابعة لها التي باعت معدّات اتّصالات لإيران.
وُضعت مينغ التي كانت تُواجه عقوبة بالسجن 30 عاماً، قيد الإقامة الجبريّة في كندا بعد احتجازها، بينما ضغطت وزارة العدل الأمريكيّة لتسليمها.
"مينغ حرة"
وغادرت المديرة الماليّة لشركة هواوي التي كانت تخضع للإقامة الجبريّة في كندا منذ 3 سنوات، إلى الصين، بعد أن أمرت قاضية كنديّة بإطلاق سراحها إثر التوصّل لتسوية بين واشنطن وهواوي لإنهاء قضية احتيال مصرفي مقامة ضدها.
واستقلّت منغ (49 عاما) طائرة متّجهة لمدينة شينزن، حسب ما أظهرت لقطات تلفزيونيّة، بعد فترة وجيزة على إطلاق سراحها بموجب التسوية، بحسب ما ذكرته فرانس برس.
وبعد الحكم، أكّدت وزارة العدل الكنديّة أنّ مينغ "حرّة في مغادرة كندا" وأنّها استفادت من "العدالة الإجرائيّة أمام المحاكم، وفقاً للقانون الكندي".
وكان القضاء الأمريكي وافق في وقتٍ سابق على التسوية التي توصّلت إليها واشنطن مع مينغ.