عاش يتيما ومات بالسرطان.. حزن في مصر لوفاة الشاب صلاح مجاهد
عاش شاب مصري 19 عاما وحيدا قبل أن يتمكن السرطان منه ليتوفى ويشيع جثمانه في جنازة شعبية مهيبة.
اسمه صلاح مجاهد من بني سويف إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد، وليد يتيم الأب والأم وعاش في دار الرعاية الاجتماعية، حتى تمكن من دخول كلية السياحة والفنادق، واشتهر بحسن أخلاقه.
وصدم أهالي المحافظة، الجمعة، بخبر وفاته لتخرج المدينة عن بكرة أبيها في جنازة تشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر شرق النيل عقب أداء الصلاة عليه بمسجد عمر بن عبدالعزيز بوسط مدينة بني سويف.
وعم الحزن أهالي المحافظة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشاب وجنازته، داعين الله أن يغفر له وأن يكون مرضه سبباً لمغفرة ذنوبه.
ونعتت مديرية التضامن في المحافظة الفقيد عبر حسابها على "فيس بوك حيث كتبت: ""إنا لله وإنا إليه راجعون، ابننا صلاح في ذمة الله، في النهاية يزول الألم ولا يبقى إلا الرحمات وطيب الأثر والذكرى الحسنة".
وقال محمد سيد عبدالقادر رئيس مجلس إدارة رعاية الأيتام بالمحافظة، إن الشاب صلاح كان ينال حب واحترام الجميع، وعرف عنه "الجدعنة والشهامة"، وفي الفترة الأخيرة شعر بإعياء وتدهورت حالته سريعا ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل أحد المراكز الطبية.
كما نعى الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف الشاب في تدوينة عبر "فيس بوك"، حيث كتب: "الطالب صلاح في ذمة الله"، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته.
وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القصة المؤثرة، حيث كتب حساب "عبير بدوي" على "فيس بوك": " الجنازة هتعوضه الوحدة.. كان أولى الناس تدعمه وهو عايش، ربنا يرحمه ويغفر له".
فيما كتب "شيمو البنا": "وافتكرتوه لما مات وقولتوا ظروفك.. كنتم افتكرتوه وهو حي".
وكتبت "هدى جلال": "ربنا استرد وديعته راح للي أحن عليه من أمه وأبوه.. ارتاح من هم الدنيا وقسوة وجحود البشر.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وكتب "أسامة أبو سينا": "الله يرحمه ويكرم نزله ووسع مدخله ويطيب مضجعه ويرطب مرقده آمين يا رب العالمين وربنا يجعل مثواه الجنة إن شاء الله ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين يا رب العالمين".
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز