وفاة الكاتب السوري أحمد حامد عن 75 عاما
غيّب الموت الكاتب والسيناريست السوري أحمد حامد، صاحب أعمال البيئة الشامية، مساء الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول، عن عمر 75 عامًا.
أعلنت نقابة الفنانين السوريين وفاة الكاتب أحمد حامد في بيان رسمي، نعت فيه أحد أبرز كتّاب الدراما السورية، مشيدة بمسيرته الطويلة وإسهاماته المتميزة. وتوالت رسائل النعي من عدد كبير من الفنانين الذين استذكروا حضوره الإنساني ومكانته الإبداعية، معتبرين أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للدراما السورية، خاصة في مجال النصوص الاجتماعية وأعمال البيئة الشامية.
من هو الكاتب السوري أحمد حامد؟

وُلد أحمد حامد في ريف دمشق عام 1950، وبدأ مسيرته الفنية كممثل في المسرح الجامعي، قبل أن يتجه إلى الكتابة الدرامية، التي وجد فيها مساحة واسعة للتعبير عن قضايا المجتمع. انضم إلى نقابة الفنانين عام 1993، وتميز بأسلوب كتابي يجمع بين البساطة والعمق، مستندًا إلى معرفة دقيقة بالبيئة الدمشقية وتحولاتها الاجتماعية.
ارتبط اسم أحمد حامد بأعمال البيئة الشامية التي شكلت جزءًا من ذاكرة المشاهدين. قدم مسلسل "الخوالي" كأحد أوائل الأعمال التي أعادت إحياء حارات دمشق القديمة ضمن رؤية إنسانية واجتماعية، ثم واصل حضوره عبر أعمال مثل "تمر حنة"، و"ليالي الصالحية"، و"أهل الراية"، حيث مزج الحكاية الشعبية بالتحليل الاجتماعي، مقدمًا شخصيات قريبة من الناس ونابعة من واقعهم اليومي.
مع مسلسل "طوق البنات"، الذي عُرض ابتداءً من عام 2014/ كانون الثاني عبر أجزاء متعددة، رسخ أحمد حامد مكانته كأحد أبرز كتّاب البيئة الشامية، مقدمًا سردًا دراميًا متطورًا حافظ فيه على روح المكان والزمان، مع تطوير أدوات الحكاية بما يتناسب مع متطلبات الجمهور المعاصر.
ومن المقرر تشييع جثمان الراحل من جامع حذيفة بن اليمان ومواراته الثرى في مقبرة بيت سحم، فيما تُقبل التعازي يومي الجمعة والسبت، 26 و27 ديسمبر/كانون الأول.