في أعماق الكون، حيث يمتد الفراغ بلا نهاية، ويتمزج الصمت مع رهبة المجهول، عاش البشر تجارب مروعة، تركت بصمتها على تاريخ اكتشاف الفضاء.
في 30 يونيو/حزيران 1971، عاش رواد الفضاء السوفييت جورجي دوبروفولسكي وفيكتور باتستايف وفلاديسلاف فولكوف لحظاتهم الأخيرة داخل مركبة "سويوز 11".
بعد مهمة ناجحة في محطة "ساليوت 1"، أول محطة فضاء في التاريخ، كان الرواد الثلاثة بصدد العودة إلى الأرض، ولكن نهاية مأساوية كانت بانتظارهم.
انفصلت وحدة الهبوط عن الوحدة المدارية، وتعرضت المركبة لتسرب هواء قاتل، وفقد الضغط في لحظات، ولم ينج أحد منهم، وعند فتح الكبسولة على الأرض عثر على ثلاثتهم جثثا هامدة، ضحايا لمصيدة الفراغ الفضائي.
والآن وفي تحول غير متوقع للأحداث، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تأجيل عودة رائدين فضاء من محطة الفضاء الدولية لمدة 8 أشهر إضافية بعدما كانت مهمتهما محددة بـ8 أيام فقط، وهذه الأشهر قد تكون مليئة بالمخاطر.