دي يونغ وبرشلونة.. رحلة التحول من "مطرود" إلى قائد
تحول الهولندي فرينكي دي يونغ، لاعب وسط برشلونة الإسباني، خلال عام واحد من لاعب تريد إدارة النادي التخلي عنه إلى أحد قادة الفريق.
وشهد صيف عام 2023 رحيل أكثر من اسم كبير عن برشلونة أبرزهم القائد سيرجيو بوسكيتس، ومعه نائبه جوردي ألبا، مما استدعى تشكيل مجموعة جديدة من القادة.
واعتاد نادي برشلونة منذ سنوات على تشكيلة مجموعة من 4 لاعبين يكونوا قادة الفريق، لكن هذه المرة كان الأسم الأبرز هو دي يونغ الذي دخل القائمة لأول مرة.
وتولى سيرجي روبرتو أمر قيادة برشلونة رسمياً بعد رحيل بوسكيتس وألبا، بينما جاء خلفه كقائد ثاني الألماني مارك أندريه تير شتيغن حارس المرمى.
وبعد الثنائي المخضرم تواجد رونالد أراخو وفرينكي دي يونغ في المركزين الثالث والرابع لقائمة القادة.
دي يونغ وبرشلونة.. من النقيض للنقيض
استهدفت إدارة نادي برشلونة على مدار أشهر صيف العام الماضي 2022 بيع دي يونغ لأكثر من ناد كان أبرزها مانشستر يونايتد الإنجليزي.
ويحاول برشلونة منذ عامين الحصول على مصادر للأموال من أجل تحسين وضعه الاقتصادي بعد الأزمات التي ألمت به في عهدي الرئيسين السابقين جوسيب ماريا بارتوميو إلى ساندرو روسيل.
وحاول برشلونة الضغط على دي يونغ ليرحل عن النادي في صفقة كانت ستكلف إدارة الشياطين الحمر 75 مليون يورو.
وفشلت كل محاولات إدارة خوان لابورتا رئيس البارسا للضغط على دي يونغ للرحيل عن مدينة برشلونة التي أحبها هو وصديقته وقررا العيش بها لسنوات، خاصة أن تمثيل النادي الكتالوني كان حلم الهولندي منذ الطفولة.
وفضح دي يونغ في تصريحات خرجت للنور في مارس/ آذار الماضي إدارة برشلونة بسبب تسريب معلومات عن عقد اللاعب لإجباره على ترك النادي.
وحاول النادي الكتالوني التشكيك في عقد الدولي الهولندي، والبنود الموضوعة فيه والتي تتضمن حصوله على 88.5 مليون يورو على مدار 4 سنوات من 2019 إلى 2023.
ونص عقد دي يونغ على منحه راتبا سنويا يقدر بـ18 مليون يورو في الموسم، وهو ما جعل الإدارة تلجأ للتشكيك في العقد.
ورأى برشلونة في النهاية أن العقد الموقع بين بارتوميو ودي يونغ صحيح ولا يجوز التشكيك فيه على الإطلاق، مما دعاه إلى نبذ فكرة المقاضاة.
واستمر دي يونغ مع البارسا بل نال إعجابا كبيرا من تشافي هيرنانديز مدرب الفريق الذي كان يشغل نفس مركزه في خط الوسط الكتالوني حتى عام 2015.
وبمرور الوقت ومع نجاحات البارسا في التتويج بالدوري وكأس السوبر وخلق فرص استثمار جديدة بعيداً عن بيع دي يونغ، عادت العلاقة بين النادي الكتالوني واللاعب إلى مسارها الصحيح.
وبات دي يونغ من العناصر التي لا غنى عنها في تشكيلة تشافي هيرنانديز، الذي كان من ضمن الرافضين لرحيله منذ البداية لإيمانه بجودته الفنية، ثم تحول لاحقاً إلى أحد قادة الفريق.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز