المعارضة الإيرانية تنتفض في ستوكهولم: نظام خامنئي فاشي
المظاهرة التي شاركت فيها شخصيات سياسية وحقوقية تطالب أوروبا بفرض عقوبات على نظام طهران وإدراج مليشيات الحرس الثوري على لائحة الإرهاب.
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مظاهرة عارمة للمعارضة الإيرانية للتنديد بممارسات نظام طهران ضد أبناء شعبه، والمطالبة بإدراج مرشد إيران علي خامنئي ومليشيات الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.
- مريم رجوي: لن ننخدع بأوهام النظام الإيراني
- المعارضة الإيرانية تحتشد في ستوكهولم للتنديد بقمع نظام خامنئي
وشارك في المظاهرة التي تعتبر الرابعة ضمن سلسلة المظاهرات الضخمة للمقاومة الإيرانية في أوروبا، شخصيات سياسية وحقوقية أوروبية بارزة، لمطالبة الاتحاد الأوروبي بتبني سياسات حازمة وفرض عقوبات على نظام طهران، وإدراج مليشيات الحرس الثوري وعائلة علي خامنئي على لائحة الإرهاب.
وبدأت المظاهرة في ساحة "غونغزترد غوردن" في وسط العاصمة السويدية بكلمات لشخصيات سويدية، ومجموعة من السياسيين الأوروبيين من فرنسا وإيطاليا وبولندا، ثم جابت شوارع ستوكهولم.
وقالت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية: "إن المتظاهرين هم الصوت المدوّي للانتفاضة وجيش التحرير الوطني في العالم، الذين نهضوا لإنقاذ شعبهم من الكبت والتنكيل والفقر والظلم".
وأضافت رجوي في كلمة وجهتها للمتظاهرين عبر الفيديو كونفرانس: لقد ولّى عهد المهادنة والاسترضاء حيال النظام الفاشي الحاكم في إيران، لقد أوصلت النظام إلى نهاية الخط، وليس هناك أدنى مجال في قبول نظام طهران بأقل شيء ممكن من حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والعدالة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي وحقوق الأقليات والقوميات، وسراب التحول والوهم بالإصلاح والاعتدال في هذا النظام والحوار البنّاء والنقدي معه لن يخدع أحدًا بعد الآن.
وأضافت: "لم يعد من الممكن الادعاء أن هذا النظام لا بديل له والترويج أنه الأفضل للشعب الإيراني، وإلصاق التهم بمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية لم يعد له أي تأثير".
وشددت مريم رجوي على أن الشعب الإيراني يتوقع أن يفهم الأوروبيون، الذين عانوا في القرن الماضي من الألم والمعاناة الناجمة عن سلطة الفاشية الهتلرية، معاناة الشعب الإيراني اليوم، ويجب على أوروبا أن تتواكب مع مطالب الشعب الإيراني".
ودعت زعيمة المعارضة الإيرانية، الاتحاد الأوربي إلى إدراج الآليات الرئيسية للإرهاب والقمع، المتمثلة في بيت خامنئي، ومليشيات الحرس الثوري، على لائحة الإرهاب وفرض عقوبات شاملة ومحاكمة عناصر النظام، والاعتراف بحق الشعب في المقاومة لإسقاط النظام، والضغط على النظام الإيراني لفتح السجون وقبول تحقيق دولي.
ومن جانبها، أكدت راما ياد وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة، أن هناك طاقة وإرادة صلبة للمقاومة لتحرير إيران من الدمار والخراب الذي جلبته الدكتاتورية الدينية.
وأضافت خلال كلمتها في المظاهرة أن المتظاهرين ليسوا فقط معارضة أو حتى بديل حكومة مستعدة لإنقاذ إيران من الدمار والخراب الذي جلبته الدكتاتورية الدينية للشعب الإيراني، وتعرفت على أناس نذروا كل حياتهم من أجل حرية شعبهم".
أما السيناتور لوتشي مالان عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، فقد خاطب الاتحاد الأوروبي متسائلا: أي وجه ناصع تجدونه في السياسة الداخلية والخارجية لهذا الحكم الفاشي، وأنتم تصرون على سياسة الاسترضاء والمهادنة.. أين القيم الأوروبية؟، لماذا تصرون على استرضاء نظام سجله أسود على مدى 40 عامًا.
وأضاف في كلمته أمام حشود المتظاهرين استمرار هذه السياسة يعد رهانا على حصان خاسر، النظام الإيراني على وشك السقوط، ولو نفكر في مصالحنا فعلينا دعم البديل القوي لهذا النظام، والمتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهذا الأمر لا يحسّن مستقبل إيران فحسب، وإنما مستقبل المنطقة.