رغم "أخطائها".. "الخضر" يؤيد رسميا مرشحته لخلافة ميركل
رشح حزب الخضر الألماني رسميا، أنالينا بيربوك لمنصب المستشارية، رغم إقرارها بارتكاب "أخطاء" أضعفتها في السباق لخلافة أنجيلا ميركل.
وصوت 688 نائبا بنسبة 98,5 % من حزب الخضر اجتمعوا في برلين خلال مؤتمرهم، لصالح الثنائي بيربوك وروبرت هابيك، الرئيس المشارك للحزب.
بيربوك (40 عاما) التي بدا عليها الارتياح، أعربت عن أسفها لارتكابها "أخطاء أزعجت كثيرين" وأدت إلى تراجع دعم الخضر في استطلاعات الرأي.
وشكرت النائبة عن براندنبورغ الناخبين على "تواصل الدعم"، خصوصا بعد الانتقادات التي طالت ترشيحها في الأسابيع الأخيرة.
وقالت بيربوك قبل ثلاثة أشهر ونيف من الانتخابات التي ستطوي صفحة 16 عاما من عهد ميركل إن "حقبة تشارف على نهايتها ولدينا إمكان بدء حقبة جديدة". وأضافت "حان الوقت لتجديد بلدنا".
مع ذلك، فإن الفوز في الانتخابات بعيد المنال بالنسبة للخضر بعد أن كانوا أصحاب أوفر الحظوظ في استطلاع 26 سبتمبر/ أيلول.
وبعد تصدرهم نوايا التصويت لفترة، تخلّف الخضر عن محافظي تحالف حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي رغم ضعف شعبية زعيمه أرمين لاشيت.
وصار المسيحيون الديمقراطيون يحظون ب28% من نوايا التصويت، مقابل 20 % للخضر الذين تراجعوا ستّ نقاط مئوية خلال شهر، وفق استطلاع أجرته الخميس قناة "آي ار دي" العامة.
كما تكبد الخضر هزيمة في 6 يونيو/حزيران في ولاية سكسونيا أنهالت، خلال الاختبار الانتخابي الأخير قبل الانتخابات العامة.
وبعد أن كانوا يأملون في تجاوز عتبة 10 % من الأصوات، حصل "تحالف 90/الخضر" على 6% فقط، متأخرا عن المحافظين واليمين المتطرف.
بذلك، حصل الخضر على نقطة مئوية إضافية فقط منذ الانتخابات الأخيرة في عام 2016 في الولاية التي تقع في أراضي جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة حيث ما زالوا يواجهون صعوبات لترسيخ وجودهم.
وعُزيت الهزيمة إلى حد كبير إلى المرشحة للمستشارية، لدرجة أن مجلة "دير شبيجل" نصحتها في افتتاحية منتصف الأسبوع بالتراجع عن ترشحها لصالح روبرت هابيك.
ومن أبرز الأخطاء التي ارتكبتها أنالينا بيربوك عدم إعلامها البوندستاغ (مجلس النواب) بمكافآت معفاة من الضرائب دفعها لها حزبها.
والمرشحة التي تستهدفها حملة "أخبار كاذبة" منذ أسابيع، اضطرت أيضا إلى تصحيح سيرتها الذاتية التي تضمنت العديد من المغالطات، لا سيما في ما يتعلق بعضويتها في منظمات غير حكومية.
بدوره، أثار روبرت هابيك خلافات في صفوف الخضر إثر دعمه تسليم أسلحة لأوكرانيا لمواجهة التهديد الروسي.
كما أن مقترحات للخضر، مثل زيادة سعر الوقود وإعطاء الأولوية للنقل بالسكك الحديد بدلا من الرحلات الجوية القصيرة، نفّرت جزءا من الناخبين.
ولتجنب مزالق أخرى، استبعد حزب الخضر خلال مؤتمره العديد من المقترحات التي من المحتمل أن تثير قلق الناخبين.
في هذا الصدد، صوت المؤتمرون ضد خفض السرعة القصوى على الطرق الصغيرة من 100 كيلو متر في الساعة حاليا إلى 70.
وقال هابيك "إذا تسرّعنا في الالتزام، سنخسر مشروع الانتقال في موضوع الطاقة والأغلبية التي نحتاج اليها" لتنفيذه بشكل جيد. وشدد على أن الهدف هو تحقيق "الحياد على مستوى المناخ في غضون 20 عاما".
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA==
جزيرة ام اند امز