المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد من مهرجان الجونة: الطريق إلى العالمية يبدأ من النجاح المحلي
عقد مهرجان الجونة السينمائي 2024 جلسة حوارية مع المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد، أدارها أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد.
تناولت الجلسة رحلة أبو أسعد إلى العالمية ودور السينما في تعزيز القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المعوقات التي يفرضها العالم على الأفلام الهادفة.
عبر أبوأسعد عن سعادته بمشاركة تجربته مع الحضور، حيث استهل حديثه بالتركيز على تشكيل هويته كصانع أفلام.
عرّف نفسه بأنه إنسان في المقام الأول، مشيرًا إلى أن "التقدم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مجموعة لها حقوق متساوية، وهو ما نفتقده هذه الأيام في ظل مشروع تدمير العالم العربي".
وأكد أنه كعربي وفلسطيني يسعى لمواجهة هذا المشروع باستخدام جميع مواهبه للدفاع عن العالم العربي.
رغم هجرته إلى أوروبا في سن الثامنة عشرة أكد أبوأسعد أنه لا يزال مرتبطا بجميع شرائح المجتمع الفلسطيني، وأن تجربته في الخارج ساعدته على فهم اللحظة التي تغطيها السينما.
فيما يتعلق بكيفية انتقاله من مجال الهندسة إلى الفن، أشار أبوأسعد إلى أن هذه الرحلة تتضمن جوانب عدة، منها الحب، حيث اعتقد أن الشهرة قد تجذب من أحبها، وجانب آخر متعلق بفيلم فلسطيني ألهمه ليكون جزءًا من النضال الفلسطيني.
وعن التحديات التي تواجهه في إخراج أفلام ذات مواضيع قيمة، قال: "أغلب التمويل العربي للأفلام مشروط، وجميع المواضيع المهمة تخضع للرقابة. أتمنى أن يفهم المسؤولون أن مناقشة مثل هذه المواضيع تعزز المجتمع".
وأكد أن صناع السينما في حالة تخبط بسبب الضغوط، واقترح إنشاء نظام خاص لصنّاع الأفلام العرب يشبه "بريكس" ولكن مع التركيز على السينما.
اختتم هاني أبوأسعد الجلسة بدعوة صناع الأفلام إلى التفاؤل، قائلًا: "أنا متفائل بالمستقبل لأن هناك مواهب كثيرة تستطيع مخاطبة عالمها والعالم الخارجي".
وشدد على ضرورة عدم التخلي عن المبادئ لمواكبة النظام المهيمن على صناعة السينما، مؤكدا أن الطريق إلى العالمية يبدأ من النجاح في موطن صانع الفيلم، مع أهمية تقبل الفشل دون الانغماس في دور الضحية، حيث يُعد ذلك جزءا من النضال نحو النجاح.