التوأم الرقمي.. هل يفوز ميسي بالمونديال بعد 100 عام؟

انتهى كأس العالم 2022 في قطر، وتوجت الأرجنتين باللقب، واقتربت رحلة نجم الفريق ليونيل ميسي من الانتهاء.

فرحت الجماهير في بلدان كثيرة بفوز الأرجنتين وميسي، بعد أن أسعد الجماهير لسنوات عدة في أكثر من بطولة محلية وقارية ودولية.

• ميسي يقتحم عالم التمثيل لأول مرة.. تفاصيل وموعد طرح "Los protectores"

فهل تنتهي أسطورة ميسي قريبًا؟.. سؤال يتردد صداه بين مشجعي كرة القدم، والإجابة الأغلب هي نعم.

لكن الذكاء الاصطناعي قد يقول كلمة أخرى، إذ إن التطورات التكنولوجية الحالية تقودنا لتغيير الكثير من إجاباتنا الشائعة.

تجارب الاحتفاظ بالوعي

في الفترة الحالية تحاول العديد من شركات التكنولوجيا الاحتفاظ بوعي البشر، ليتم بعد ذلك وضع هذا الوعي في إنسان آلي، فيتفاعل مع أهل الشخص وذويه على أنه الشخص نفسه.

مع نقل الوعي سيتم نقل الذاكرة وكل شيء يتعلق بالشخص، من شكل ضحكته، وطريقة كلامه، وطبقة صوته، ولزماته المميزة في كلامه، وغيرها من الأشياء التي تميز كل إنسان عن غيره، بحسب "وول ستريت جورنال".

كمثال على ذلك، تعمل شركة Mind Bank Ai على تقديم محاكاة للأفراد تعيش بعد وفاتهم، يمكن استدعاؤها واستشارتها ومناقشتها، هذه المحاكاة سيتم بناؤها على مجموعة من البيانات الخاصة بالفرد المراد تخليده.

وسيتم تغذية المحاكاة بنماذج من المحادثات الشخصية التي تغطي كل أسئلة الحياة للفرد، ومن ثم سيصمم الذكاء الاصطناعي نموذجًا يهدف إلى التفكير مثله، لكي يستطيع الإجابة كما يفعل، والتحدث كما يريد.

التوأم الرقمي

سيقوم التوأم الرقمي بالتحدث بنفس صوت صاحبه، والظهور بمظهر مماثل له، ورغم ذلك لن يكون هذا التوأم هو الشخص ذاته، وإنما تمثيل عنه؛ لأنه لن يكون استمرارًا لوجوده، ولن ينمو أو يتطور أو يتغير أو يتعلم كما يفعل.

وهناك مشروع يسمى Dadbot، الذي أنشأه جيمس فلاهوس، الرئيس التنفيذي لشركة HereAfter AI، لتخليد والده اصطناعيًّا بعد إصابته بسرطان الرئة.

 استطاعت "HereAfter AI" تطوير نموذج "صور رمزية" مبنية من المقابلات المسجلة، تستطيع التعامل وفق حياة الأشخاص المختارين وذكرياتهم وشخصياتهم، والطريقة التي يتحدثون بها، وحتى طريقة طرح نكاتهم، وصوتهم.

وهناك العديد من شركات صناعة الإنسان الآلي بدأت أن تكسو القطع الحديدية بنسيج يشبه نسيج البشر.

فهل يعود ميسي بعد عدة سنوات ليمارس كرة القدم بوعي المنقول وبجسد روبوت؟

الأطباء وعلماء المخ والأعصاب الذين تواصلت "العين الإخبارية" معهم، قالوا إن هذه التجارب صعب توقع نتائجها، لكنهم ينتظرون خروج نتائج هذه الدراسات عند الانتهاء منها لتقييم الوضع.