طبيب يكشف لـ"العين الإخبارية" سر تصرفها.. هل كانت دينا المصري تكذب في محاولة انتحارها؟
باتت منصات مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم الحلول التي يلجأ لها أصحاب التقلبات المزاجية، وينشرون عبر صفحاتهم الخاصة حالتهم النفسية الإيجابية والسلبية على حد سواء.
وقبل أيام قليلة أعلنت المطربة المصرية الشابة دينا المصري، عزمها التخلص من حياتها مؤكدة أنها ستقدم على الانتحار.
وظهرت المطربة الشابة، في فيديو لايف عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك"، وقالت: "أشعر بيأس من الحياة ومحاولة الكل استغلالي ولم أجد من يقدم لي يد العون دون مقابل، لذلك قررت التخلص من حياتي أمام الجميع".
ووجهت دينا المصري، التي بدا عليها أنها في حالة نفسية سيئة، رسالة في آخر الفيديو لكل من حاول استغلالها قائلة: "أنا بكرهكم كلكم".
وتركت بعدها السيارة، وتوقف الفيديو، بعدما أحدثت حالة من القلق بين أصدقائها الذين حاولوا التواصل معها إلا أنها أغلقت الهاتف.
وتلقت الصفحة الشخصية للمطربة الشابة العديد من الرسائل التي تحاول الاطمئنان عليها بعد نشرها الفيديو، ومحاولة التواصل معها لطمأنه أصدقائها وجمهورها.
ويفرق الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي المصري، بين محاولات الانتحار لدى المراهقين الانفعاليين وبين مرضى الاكتئاب الذي يكون إحدى عواقبه الختامية الإقدام على الانتحار.
ويوضح فرويز في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن بعض المراهقين الانفعاليين قد يلجأون إلى التخلص من حياتهم لمجرد قرارات انفعالية لحظية، ويدفعون خلالها حياتهم بسبب تصرف أهوج غير مسؤول.
ويدلل الاستشاري النفسي على حديثه بأن الكثير من الشباب والفتيات في سن المراهقة قد يلجأون إلى إنهاء حياتهم لمجرد الإخفاق في علاقة عاطفية ويبنى قرارهم على انفعالات مؤقتة، وقد لا يعودون إلى هذا التصرف مجدداً متى عادوا إلى رشدهم أو اتخذوا الروية في التفكير.
أما الفريق الثاني الذي يضم مرضى الاكتئاب فقد يصلون في مرحلة من مراحل المرض إلى فقدان الشغف في الحياة ويرون أن الموت هو السبيل الأمثل لهم وسيكونون أفضل متى ماتوا وغابوا عن الدنيا.
هؤلاء المرضى عادة لا يعلنون عن رغبتهم في الانتحار، غير أنهم إذا تحدثوا عن رغبتهم في الانتحار سيجبون بالإيجاب، ولهذا يتخذ الطبيب النفسي في هذه الحالة قراراً بالتواصل مع أهله لإيداعه في أحد المستشفيات وصرف "برتوكول" علاج الاكتئاب كي لا يقدم المريض على الانتحار.
في كثير من الأحيان ولارتفاع تكاليف العلاج تفضل الأسر أن تشرف بنفسها على علاج مريضها في البيت من خلال العلاج الدوائي، وملاحظته بشكل دائم ومحاولة إدماجه في الحياة العامة ومشاركتهم في طقوس حياتهم للخروج من شبح الانتحار المخيف.
أما الإعلان عن الانتحار من خلال الفيديو، يرى فرويز أن التفسير الطبي له أن الشخص يكون مكتئباً تفاعلياً ويغلبه الضيق بشكل كبير وتكون الفكرة تكون كامنة في عقله الذي يفكر فيها ويحاول التنفيس عن نفسه، لأن أحد الحلول التي تكون لديه أن التخلص من من مشكلته أحدها الانتحار.
حالات أخرى تسمى في علم النفس الشخصيات الهستيرية وهي تلك التي في سبيل الشهرة تقدم على فعل أي شيء، أو اللجوء إلى أي كذبة لإحداث ضجيج حولها للحديث عنها وهذه الشخصيات الاستعراضية تلجأ عادة إلى الكذب والتضليل من أجل لفت أنظار الجميع إليها بأي طريقة ممكنة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز