المديرة العامة لليونسكو تزور واحة العين
المديرة العامة لليونسكو تزور واحة العين، أوّل المواقع التي أدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو في الإمارات العربيّة المتحدة.
زارت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" واحة العين، أوّل المواقع التي أدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو في الإمارات العربيّة المتحدة.
وجاءت الزيارة بالتزامن مع انعقاد القمّة الثقافيّة لعام 2017 في أبو ظبي والتي نظّمت في منارة السعديات في الفترة بين 9 و13 أبريل بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة من القطاع الحكومي ومجالات الفنون والإعلام والتكنولوجيا والسياسات، والذين جاؤوا لمناقشة دور الثقافة في مواجهة بعض التحديات الراهنة.
وتخلّل هذه الزيارة التي أشرف على مسارها محمد خليفة آل مبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، جولات في عدد من المواقع الثقافيّة والتاريخيّة الرئيسة في العين مثل قصر المويجعي وقلعة الجاهلي.
وتأتي زيارة المديرة العامة لأبوظبي إثر انعقاد المؤتمر الدولي لحماية التراث الثقافي المعرّض للخطر لعام 2016، والذي نظّم بمبادرة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقد نظّم هذا المؤتمر في أبو ظبي برعاية اليونسكو من أجل حماية وصون تراث البشرية الثقافي المعرض للخطر من النتائج المدمرة للنزاعات المسلحة.
وخلال الجولة التي قامت بها المديرة العامة في مجموعة من مواقع العين، قال رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة: "تعدّ العين بوصفها أحد مواقع التراث العالمي التابع لليونسكو مثالاً حيّاً لتفانينا المستمر في سبيل صون هذه المواقع التي لا تقدّر بثمن والتي تجسّد بدورها تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وما فيه من غنى وتنوّع".
أضاف: "منذ انعقاد المؤتمر الدولي في أبو ظبي في شهر ديسمبر واعتماد إعلان أبوظبي، قمنا بتركيز جهودنا على ضمان المضي قدماً نحو إطار ملموس لحماية الثقافة للأجيال القادمة".
وكانت العين قد أدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو، لتكون بذلك أوّل مواقع الإمارات العربية المتحدة على هذه القائمة مؤلفة من أربعة مواقع هي قبور جبل حفيت التي تعود للعصر البروزني، وحديقة آثار الهيلي، وبدع بنت سعود التي تعود لما قبل التاريخ، وواحات العين الخصبة الست بما فيها واحة العين.
من جهتها قالت إيرينا بوكوفا: "يشهد موقع التراث العالمي في العين على غنى التقاليد الثقافيّة في دولة الإمارات العربيّة المتحدة. واليونسكو ملتزمة بالعمل يداً بيد مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتسخير هذه المواقع على أكمل وجه في خدمة التماسك الاجتماعي والهويّة والكرامة بالإضافة إلى النمو الاقتصادي".
وأشادت بوكوفا بالتزام الهيئات الثقافيّة بتعزيز رؤية قويّة للثقافة بوصفها محرّكاً أساسيّاً للتنمية المستدامة والسلام، قائلة :"علينا الاستمرار في هذا العمل المشترك من أجل إبراز العمق الذي يبرزه هذا التراث والقيم التي يحملها للأجيال الشابة، وبهذه الطريقة يمكننا أيضا مواجهة الأشخاص الذين يسعون لنشر الجهل وتشويه التراث والتلاعب بالثقافة، حيث يمكننا أيضا هزيمة أفكار الكراهية والتطرّف".
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز