اكتشاف مهد المذنبات خلف كوكب المشترى
باحثون وجدوا أن أجسادا جليدية تنتج في حزام كويبر، هي مصدر لحوالي 1000 من المذنبات قصيرة الأجل التي تدور حول النظام الشمسي الداخلي.
من المعروف أن المذنبات تندفع من الأطراف الخارجية لنظامنا الشمسي، وتبدأ هذه الأجسام الجليدية في إطلاق الغاز والغبار أثناء مغامرتها قرب الشمس، ويمكن أن تؤدي نوباتها المضيئة إلى مشاهد مذهلة تضىء سماء الليل لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر.
لكن المذنبات لا تولد بهذه الطريقة، وقد نوقش مسارها من موقعها الأصلي نحو النظام الشمسي الداخلي لفترة طويلة، إذ تعد ذات أهمية كبيرة لعلماء الكواكب لأنها من المحتمل أن تكون أكثر بقايا المواد الباقية من ولادة نظامنا الشمسي.
وفي دراسة نشرتها مجلة "Astrophysical Journal Letters" في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أبلغ فريق من الباحثين من بينهم كاثرين فولك ووالتر هاريس من جامعة أريزونا الأمريكية عن اكتشاف منطقة مدارية تقع خارج كوكب المشتري تعمل كـ"بوابة مذنب".
ووجد الباحثون أن هذا المسار تسلكه أجساد جليدية من منطقة الكواكب العملاقة "المشترى وزحل وأورانوس ونبتون" إلى النظام الشمسي الداخلي، وتسمى هذه الأجساد قنطور "مخلوق أسطوري من الأساطير اليونانية"، حيث يمكن أن تصبح زورا منتظمة لكوكب الأرض، من الناحية الكونية.
ويعتقدون أن هذه الأجساد الجليدية تنتج في حزام كويبر، وهي منطقة تسكنها أجسام جليدية تتجاوز نبتون وتمتد إلى حوالي 50 وحدة فلكية، أو 50 ضعف متوسط المسافة بين الشمس والأرض.
وهي مصدر لحوالي 1000 من المذنبات القصيرة الأجل التي تدور حول النظام الشمسي الداخلي.
وقال الدكتور والتر هاريس: "نحن نعلم 300 من هذه الأجساد الجليدية ويمكننا رؤيتها من خلال التلسكوبات، لكن هذه مجرد قمة جبل جليدي يقدر بنحو 10 ملايين قطعة من هذا القبيل".