شارعان و5 ساعات لـ"تهجير" سكان شمال غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مسارين لسكان شمال قطاع غزة لإخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب خلال 5 ساعات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية على منصة إكس (تويتر سابقا): "الجيش الإسرائيلي سيسمح لسكان غزة بالتحرك عبر شارعين رئيسيين بين الساعة 10:00 والساعة 16:00 بالتوقيت المحلي".
ولم يتضح ما إذا كانت 5 ساعات هي فقط الممنوحة للسكان في القطاع من أجل إخلاء الشمال.
وكانت إسرائيل قد أمهلت أمس سكان شمال القطاع 24 ساعة لإخلاء أكثر من مليون شخص.
وأثار الإعلان الإسرائيلي غضبا عربيا وأمميا كبيرا واعتُبر أمرا "غير مقبول".
واليوم السبت قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن طلب إسرائيل إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة أمر خطير ويكاد يكون مستحيلا.
وأعلنت القاهرة والرياض رفضهما لتهجير سكان شمال غزة وحذرتا من عواقب هذا الإجراء.
ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الجمعة، فإن عشرات الآلاف في غزة فروا باتجاه الجنوب خشية القصف الإسرائيلي.
وأضاف المكتب على موقعه الإلكتروني أنه قبل أمر الإخلاء نزح ما يربو على 400 ألف فلسطيني داخل القطاع بسبب الأعمال القتالية الجارية.
وأثارت الدعوات لإنشاء ممر إنساني أو طريق فرار للفلسطينيين من غزة، مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس، ردود فعل حادة من الدول العربية المجاورة.
وحذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، ومملكة الأردن، المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "المدنيون بحاجة إلى الحماية. لا نريد أن نرى نزوحا جماعيا لسكان غزة".
من جانبه، أشار مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى أن التحذير بالإخلاء يهدف إلى "نقل (الناس) جنوبا مؤقتا... للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين". وكان يتحدث خلال فعالية في الأمم المتحدة مع عائلات الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس.
وقال إردان لدبلوماسيي الأمم المتحدة في الحدث الذي استضافته إسرائيل "يتعين على الأمم المتحدة أن تشيد بإسرائيل لاتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية".
وتشن إسرائيل هجمات صاروخية كثيفة وغير مسبوقة على القطاع المحاصر منذ 16 عاما.
ومنعت إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود عن السكان في غزة وأغلقت المعابر بعد أن شن مسلحو حماس هجوما مباغتا وغير مسبوق على قواعد عسكرية وقرى في مستوطنات غلاف غزة وخلف الهجوم 1300 قتيل وآلاف الجرحى وأسرى قدر عددهم بنحو 150 شخصا.