إلهاء "تويتر".. هل يجعل "تسلا" تتبخر من يد "ماسك"؟
اعتبر مسؤول بشركة تينسنت التقنية الصينية أن تكنولوجيا شركة تسلا مبهرة للعقول في وقت يتعرض رئيسها التنفيذي للإلهاء عبر تويتر.
وأوضح ديفيد وولرستين، كبير مسؤولي قسم الاستكشاف في شركة تينسنت (Tencent) أنه رغم التشتيت الذي تعرض له إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا عبر قيادته لتويتر، فإن تكنولوجيا تسلا تواصل إبهار العقول، حسبما ذكر تقرير نشره موقع شبكة "سي إن بي سي".
وأضاف: "لقد رأينا إمكانات هائلة في الشركة (تسلا)، فئة المركبات الكهربائية (EVs) بجانب قدر كبير من الاحترام للطريقة التي يقود بها إيلون الشركة".
وأفاد بأنه عندما قامت Tencent بالاستثمار، "لم يكن من الواضح أنهم سيبقون على قيد الحياة وأن المركبات الكهربائية ستنجو بالفعل".
وتابع: "منذ ذلك الحين، أصبحت تسلا واحدة من كبرى شركات صناعة السيارات الكهربائية في العالم. سلمت 1.31 مليون سيارة في عام 2022."
واستثمرت Tencent، في تسلا عام 2017، حيث حصلت على حصة بنسبة 5 ٪ مقابل 1.78 مليار دولار تقريبًا.
انهيار أسهم تسلا
وفي العام الماضي، اشترى ماسك موقع تويتر، وهي خطوة اعتبرها المستثمرون مصدر إلهاء كبير للملياردير في وقت تحتاج فيه تسلا إلى يد ثابتة تنتشلها مما تتعرض له من تراجع وهو ما عبر عنه انخفض سهمها بحوالي 62 ٪ خلال عام 2022.
واتخذ ماسك المالك الجديد لتويتر العديد من القرارات التي أثرت على أداء منصة التواصل الاجتماعي، واعتبرت مثيرة للجدل.
الثقة في تسلا
من جانبه، يقول وولرستين إنه برغم الإلهاء الذي يتعرض له ماسك، فإنه لا يزال لديه ثقة في تسلا.
وأضاف: "بالتأكيد، إذا تم تشتيت انتباه مسؤول رئيسي يقود عدة شركات، فمن الصعب التركيز، ولدى إيلون الكثير من المشاريع.
وأردف يقول: "أعتقد أنهم ما زالوا يقومون بعمل رائع".
وفي إشارة إلى إمكانية استفادة العديد من منافسي تسلا من تشتت ماسك عبر تويتر، قال وولرستين إنه من المحتمل أن يكون هناك العديد من المنافسين، ولكن هذا سيكون "جيدًا حقًا لكوكب الأرض" مع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية.
قال وولرستين: "سأعتمد عليهم (تسلا) للاستمرار في إثارة ذهولنا بما يفعلونه بالتكنولوجيا".
وشركة تينسنت هي شركة صينية متخصصة في مجال الإنترنت والألعاب، تأسَّست عام 1998 ويَقع مَقَرها في شينزين، غوانغدونغ.
وتسوق الشَّرِكَاتِ التابعة لها عالميًا مختلفِ الخدمات والمُنتجات المتعلّقة بالإنترنت في مجال الترفيه والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيّات. وتُعد أكبر بائع لألعاب الفِيديُو فِي الْعَالم.
وبصفته كبير المسؤولين بقطاع الاستكشاف، فإن وولرستين لديه مهمة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الناشئة لصالح شركة Tencent، وتعتبر "تينسنت" مستثمر غزير الإنتاج في العديد من الصناعات المختلفة، بدءًا من الألعاب إلى التجارة الإلكترونية.
ويبحث وولرستين عن استثمارات في مجالات الجيل التالي التي يمكن أن تساعد في مكافحة التحديات العالمية مثل تغير المناخ. استثمرت Tencent في شركات مثل السيارة الكهربائية الصينية Nio وشركة Lilium الألمانية للسيارات الطائرة.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز