توزيع عظام على فقراء يشعل غضب المصريين.. ما القصة؟
تعليقات غاضبة رافقت المنشورات التي جابت مواقع التواصل ليل أمس، المتعلقة بتوزيع جمعية خيرية "عظام المواشي" على بعض الفقراء في مصر.
وفي المنشور الذي يتم ترويجه لصالح الجمعية الخيرية، التي أقدمت على ذلك الفعل، تظهر صور سيدات يقفن في طابور لاستلام "عظمة" تصلح لإعداد المرق، مرفقة معها تفاصيل إعدادها كتكسير العظمة ثم تسويتها في إناء كبير وأنها تكفي ليومين أو ثلاثة.
لاقت الصور التي نشرتها الجمعية بغرض إظهار عمل خيري، غضباً كبيراً بين رواد مواقع التواصل، معتبرين التصرف "غير لائق"، وهي تعليقات دفعت الجمعية لحذف الصور.
محمد صلاح مغرّد أزعجته الصور المنتشرة، ورأى فيها إهانة لكل السيدات اللاتي وقفن في انتظار عظام لإعداد المرق منها. ويستنكر الشاب عبر حسابه على فيسبوك أن تقوم جمعية خيرية بنشر مثل هكذا صور، قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل لكل واحد أهان فقيرا واستغل حاجته لمصلحته الشخصية، الناس بتبقى متوقعة في رمضان شنط لحم أو مأكولات، لكن مش عضم".
أما وائل عبدالله فقد كان له منظور آخر للأمر، فهو يعرف أن البعض قد يذهب للجزارين لشراء العظام منهم، وتباع بعشرة جنيهات، بعدما كانت توزع في السابق مجاناً أو تترك في أماكن الذبح، لكن مع ارتفاع أسعار اللحوم فإنها صارت سلعة يرغب فيها البعض.
لكن الرجل يستنكر أن تخرج مثل هذه العظام على هيئة صدقة في شهر رمضان: "مش متخيّل إن جزار يتبرع بشوية عضم، وجمعية تنشر ده وتفتخر بيه، دي إهانة للإنسانية".
يقول محمد غالي، مسؤول بتلك الجمعية التي نشرت الصور ووزعت العظام، إن المؤسسة قدّمت اللحوم أولاً، لكن الحاضرين طلبوا العظام مع اللحم، لاستخدامها في تجهيز الشوربة.
وأوضحت في تصريحات صحفية أن الجمعية تلقت "عجلا" هدية من أحد المتبرعين لذبحه وتوزيعه على الفقراء بمناسبة رمضان.