يراهن العالم على تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تذليل العقبات في جميع المجالات، من أجل تحقيق رفاهية اقتصادية أكبر.
ووسط هذا التوجه قد يحدث انقلاب من الذكاء الاصطناعي نفسه على مطوريه ليحولهم إلى المنازل دون عمل.
ولم يكن بحسبان مبرمجين تمكنوا من تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، أن وظائفهم ستصبح على المحك بعد أن بدأت الأنظمة التي طوروها بالاستحواذ على عملهم!
فقد اعتادت شركات التكنولوجيا على توظيف أشخاص متخصصين بالبرمجة وكتابة الشيفرات لتطوير البرمجيات والحلول المختلفة، إلا أن بعض هذه الشركات الآن أصبحت تعتمد على برمجيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عملها بسرعة وبتكاليف قليلة، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
وخلال الفترة الماضية، برزت حلول الذكاء الاصطناعي لتصبح قادرة على ممارسة العديد من الأعمال التي كان يقوم بها أشخاص عاديون ويتم استبدالهم بأنظمة تكنولوجية متطورة، والتي كان في مقدمتها وظائف العاملين في صناعة البرمجيات، وهو ما يطلق عليه اقتصاديون اسم "التغير التكنولوجي المتحيز للمهارات".
كما أشار الاقتصاديون إلى أن هذا ما يحدث عندما "تجعل التكنولوجيا العمال أكثر إنتاجية، بينما تتولى هي الأجزاء المعقدة والصعبة، مما يجعل العمال الذين يقومون بها أكثر قابلية للاستبدال".
وبحسب الصحيفة، فإن "الذكاء الاصطناعي يعمل على أتمتة العمل المعرفي"، وهذا الأمر سيؤثر على "نصف القوة العاملة الأميركية الذين يعملون في هذه الوظائف"، إذ سيتراجع الطلب على أصحاب المهارات المتوسطة لصالح الأنظمة التكنولوجية المختلفة.