الخطوط الجوية القطرية تبحث عن وجهة
تواجه الأنشطة التجارية للطيران القطري تحديات صعبة للغاية تهدد إيراداتها
قال موقع "بزنس إنسايدر" البريطاني إن تداعيات إغلاق المجال الجوي الإماراتي والسعودي والبحريني في وجه الخطوط الجوية القطرية، تجاوزت هبوط مستويات التشغيل إلى التأثير المباشر على الأنشطة التجارية الهامة للغاية للناقل القطري.
وأوضح الموقع أن النتائج المباشرة السريعة لعزلة قطر تجلت في انخفاض المبيعات المعفاة من الرسوم الجمركية في مركز الدوحة للطيران بنسبة كبيرة الأسبوع الماضي حسب تصريحات أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية.
وأغلقت مجموعة من الدول في مقدمتها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر مجالها الجوي لجميع الرحلات القادمة أو المتوجهة لقطر، وحظر دخول طائرات الخطوط الجوية القطرية نتيجة دعم قطر للإرهاب.
وأوضحت "بيزنس إنسايدر" أن الدوحة تعقد آمال تنويع مصادر الدخل على الإيرادات المرتبطة بخدماتها الجوية مثل الأنشطة التجارية والسياحة، وهما يواجهان تحديات صعبة للغاية على إثر قطع أبرز جيرانها العلاقات الدبلوماسية معها لدعما الارهاب.
وأضافت: العام المالي الماضي سجلت الخطوط الجوية القطرية نموًا بنسبة 22%، ولكن المعطيات اختلفت كثيرًا الآن نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل لاضطرارها قطع مسافات أطول عبر أفريقيا لتجنب المجال الجوي للإمارات والسعودية والبحرين، فضلاً عن فقدان أهم رحلاتها للإمارات والسعودية.
وتوقعت تقارير صحفية دولية أن تعاني الخطوط الجوية القطرية بشدة جراء المقاطعة العربية لها، إذ قالت شبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" إن الشركة في طريقها لفقدان 30% من إيراداتها العام الحالي.
ونقلت بلومبرج عن ديوجينيس بابيوميتيس، مدير تحليل قطاع الطيران بشركة فروست وسوليفان للخدمات الاستشارية والتحليلات الاقتصادية، قوله، إن كثر من 10% من جميع مقاعد شركات الطيران داخل وخارج قطر تمر في المجالات الجوية المحظورة الآن، وهذه الرحلات مخصصة للركاب الذين يقطعون مسافات طويلة تدُر من خلالها الخطوط القطرية جانب كبير من أرباحها.
فيما قالت شركة "OAG" الدولية المتخصصة في تزويد بيانات الطيران المدني، إنه من المرجح إلغاء 76 رحلة يومية منها 52 طائرة تديرها الخطوط الجوية.