"دوريان" يضرب الساحل الأمريكي بأمطار غزيرة.. وإعلان الطوارئ
منسوب مياه الفيضانات بلغ 30 سنتيمترا أو أكثر في المناطق المنخفضة من مدينة تشارلستون التاريخية في ساوث كارولاينا.
تسبب الإعصار دوريان في هطول أمطار غزيرة على ولايتي نورث كارولاينا وساوث كارولاينا الأمريكيتين، الخميس، حيث غمر بلدات ساحلية وأسقط أشجاراً بعد يومين من إشاعته الدمار في أجزاء من جزر الباهاما.
وبلغ منسوب مياه الفيضانات 30 سنتيمترا أو أكثر في المناطق المنخفضة من مدينة تشارلستون التاريخية في ساوث كارولاينا.
وأعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي في نشرته الساعة الـ8 مساء بالتوقيت المحلي أن مركز الإعصار كان على بُعد قرابة 48 كيلومتراً من جنوب كيب فير في نورث كارولاينا، مساء الخميس، وبلغت سرعة الرياح 160 كيلومترا/الساعة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يتحرك مركز الإعصار قرب أو فوق ساحل نورث كارولاينا الجمعة، كما حذر من ارتفاع الموج والرياح العاتية في معظم ساحل نورث كارولاينا وفرجينيا.
وأعلن حكام الولايات في المنطقة حالة الطوارئ وأغلقوا المدارس وفتحوا الملاجئ، كما وضعوا قوات الحرس الوطني في حالة تأهب وناشدوا السكان أخذ التحذيرات على محمل الجد.
جاء ذلك بعد انتشار صور جديدة للدمار الهائل الذي سببته العاصفة في وقت سابق بجزر الباهاما، إذ أبلغ مسؤولون محطة "سي إن إن" التلفزيونية أن عدد القتلى بلغ 30 حتى مساء الخميس، ومن المتوقع أن يرتفع كثيراً.
أما في نورث كارولاينا وساوث كارولاينا فقد صدرت أوامر لأكثر من 900 ألف شخص بالإجلاء، ولم يتضح عدد من نفذوا تلك الأوامر.
وذكرت تقارير أن 4 أشخاص على الأقل في الولايات المتحدة لقوا حتفهم في حوادث مرتبطة بالإعصار، إذ قال مكتب رئيس بلدية مقاطعة أورانج في فلوريدا إن 3 أشخاص لقوا حتفهم هناك أثناء استعدادات لمواجهة العاصفة أو أثناء الجلاء.
وفي نورث كارولاينا ذكر حاكم الولاية أن رجلاً يبلغ من العمر 85 عاماً سقط من على سلم، بينما كان يقوم بتحصين منزله للتصدي للعاصفة.
وأشارت شركات كهرباء محلية إلى أن التيار انقطع عن قرابة 210 آلاف منزل وشركة في ساوث كارولاينا وجورجيا حتى صباح الخميس.