فريق الأحلام.. لعنة دمرت أجيالا عبر تاريخ كرة القدم
فرق عديدة وصفت بفريق الأحلام لكن مصيرها في النهاية كان مأساويا بعد سلسلة من النتائج المحبطة لجماهيرها.. تعرف على التفاصيل
شهد تاريخ كرة القدم العديد من الأندية التي نجحت في ضم كوكبة هائلة من النجوم والمواهب البارزة، لتشكل فرقا مدججة بأعتى اللاعبين خلال حقبة زمنية واحدة.
واشتهر مصطلح فريق الأحلام في عالم كرة القدم، كلما أقدم نادٍ على جمع كوكبة من النجوم في مجموعة واحدة.
ويعود هذا المصطلح لعام 1992، حينما تم تأسيس "فريق الأحلام"، الذي وصف به منتخب أمريكا لكرة السلة، المتوج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية، بقيادة مايكل جوردن.
ومنذ ذلك الحين، بدأ البعض في إطلاق اسم "فريق الأحلام" على جميع الفرق التي تمتلك عددا هائلا من نجوم الصف الأول في عالم كرة القدم.
أثر رجعي
ورغم أن المصطلح الشهير بدأ في بداية عقد التسعينيات، فإن هناك فريقا يليق به هذا الوصف، ظهر قبلها بـ10 سنوات بالفعل.
منتخب البرازيل المشارك في بطولة كأس العالم 1982، امتلك حينها مجموعة بارزة من المواهب واللاعبين الكبار، أمثال تيلي سانتانا وسقراط وزيكو وفالكاو.
ويضع البرازيليون هذا الفريق على رأس الأجيال التاريخية للسيليساو، بعدما دخل قلوب عشاق كرة القدم بعدما قدم عروضا ساحرة فوق العشب الأخضر.
ورغم تميز هذا الجيل من النواحي المهارية والفنية، فإنه فشل في الذهاب بعيدا بالمونديال، ليودع البطولة من الدور الثاني بعد الخسارة على يد إيطاليا بنتيجة 2-3، ليصبح فريق الأحلام البرازيلي في خبر كان.
الجلاكتيكوس
بعد تولي فلورنتينو بيريز رئاسة نادي ريال مدريد للمرة الأولى عام 2000، تعهد ببدء مشروع "جلاكتيكوس" يهدف لجمع أكبر عدد ممكن من أفضل لاعبي العالم في فريق واحد.
وبدأ بيريز مشروعه بخطف البرتغالي لويس فيجو من غريمه برشلونة، قبل إضافة الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو نازاريو، ومن بعدهما الإنجليزي ديفيد بيكهام إلى الكتيبة الملكية.
الوافدون الجدد أضافوا قوة جديدة للفريق الذي كان يمتلك بالفعل عددا من النجوم البارزين، أمثال راؤول جونزاليس وروبرتو كارلوس وإيكر كاسياس.
رغم ذلك، فور اجتماع كل هؤلاء منذ صيف عام 2003، فشل الريال في الفوز بأي لقب كبير، سواء الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا، ليتبدد حلم الفريق "الخارق".
إرث بافاري
مع وصول المدرب الإسباني بيب جوارديولا إلى ألمانيا عام 2013، اعتقد مشجعو كرة القدم أن توليه تدريب بايرن ميونيخ سيهدد عروش كل الفرق الكبرى في أوروبا.
المدرب الإسباني امتلك حينها فريقا متوجا بلقب دوري أبطال أوروبا، تحت قيادة سلفه يوب هاينكس، كما كانت لديه مجموعة هائلة من المواهب والنجوم، على رأسهم آريين روبين وفرانك ريبيري وماريو جوتزه وباستيان شفاينشتايجر وتوني كروس وفيليب لام ومانويل نوير.
وبعد موسم واحد، أضاف جوارديولا إلى كتيبته المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي قادما من الغريم بروسيا دورتموند، ليعتقد الجميع أن ثمة وحشا قادما لأكل الأخضر واليابس في القارة العجوز.
رغم ذلك، فشل هذا الفريق الاستثنائي في قنص لقب دوري الأبطال، بل خرج بنتائج مهينة له من البطولة في عهد جوارديولا، على يد الثلاثي الإسباني ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد في 3 سنوات متتالية، ليرحل عنه المدرب الإسباني دون تحقيق الهدف المنشود.
تدمير المشروع
في موسم 2005-2006، وصل يوفنتوس الإيطالي إلى ذروة مستوياته، بعدما شكل النادي فريقا كان في طريقه للهيمنة أوروبيا، مثلما كان حاله على الصعيد المحلي.
اليوفي آنذاك امتلك قائمة ضمت الحارس جيانلويجي بوفون وليليان تورام وفابيو كانافارو وجيانلوكا زامبروتا وإيمرسون وباتريك فييرا وبافيل نيدفيد وأليساندرو ديل بييرو وديفيد تريزيجيه، بالإضافة لزلاتان إبراهيموفيتش في بداية مسيرته.
ورغم نجاحه في التتويج بلقب الكالتشيو آنذاك، فإن ذلك الفريق الاستثنائي لم يستطع تجاوز ربع نهائي دوري الأبطال، ليتعرض للإقصاء على يد أرسنال الإنجليزي.
وأتبع الموسم فضيحة "الكالتشيو بولي" الشهيرة التي اتهم خلالها النادي بتورطه في التلاعب بالنتائج، ليتقرر هبوطه للدرجة الأدنى وسحب اللقب منه، ما أدى لانفراط عقد نجومه الذين وزعوا على مختلف أندية إيطاليا وأوروبا باستثناء قلة منهم، ليتبخر فريق أحلام يوفنتوس.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز