دراسة جديدة: دخان السجائر الإلكترونية يصيب بسرطان الرئة
العلماء يقولون إن دخان التبغ من بين العوامل البيئية الأكثر خطورة التي يتعرض لها البشر بشكل روتيني
وسط حالة الفزع التي تنتشر في الولايات المتحدة وأوروبا، حذرت دراسة أمريكية جديدة من أن دخان السجائر الإلكترونية قد يسبب سرطان الرئة رغم خلوه من التبغ.
ونقلت صحيفة "صن" البريطانية عن علماء كلية الطب بجامعة نيويورك أن التعرض لبخار النيكوتين من هذا النوع من السجائر على مدار عام تسبب في إصابة الفئران بأورام في رئتيها.
وكشفت الدراسة أن دخان السيجارة الإلكترونية تسبب في إصابة أكثر من نصف الفئران بتضخم المثانة، وهو عدد متزايد من الخلايا التي تبطن المثانة، ما قد يؤدي إلى السرطان.
وأوضح العلماء أن دخان التبغ من بين العوامل البيئية الأكثر خطورة التي يتعرض لها البشر بشكل روتيني، وأشاروا إلى أن تهديد التدخين الإلكتروني لصحة الإنسان ليس مفهوما بعد تماما.
وأوضحوا أن نتائج الدراسة التي أجريت على الفئران ليس المقصود منها المقارنة مع المرض البشري، لكنهم أكدوا أنها تشير إلى أن دخان السجائر الإلكترونية يجب وضعه تحت الدراسة بشكل أكثر شمولا قبل اعتباره آمنا أو تسويقه على هذا الأساس.
وأظهرت النتائج أن ٢٢.٥٪ من الفئران الـ٤٠ التي تعرضت لدخان السيجارة الإلكترونية مع النيكوتين على مدى ٥٤ أسبوعا أصيبت بأورام سرطانية في الرئة.
كما عرض فريق العلماء ٢٠ فأرا لدخان السيجارة الإلكترونية التي لا تحتوي على النيكوتين، ووجدوا أن أيا منها لم يصب بالسرطان وواحدة فقط ظهرت عليها علامات تضخم.
ولا تنتج السجائر الإلكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر العناصر الضارة في دخان التبغ لكن السائل والبخار يحتويان على بعض المواد الكيميائية التي قد تكون ضارة لكن بمستويات أقل من دخان السجائر.
وفي حين أن النيكوتين هو المادة التي تسبب الإدمان في السجائر، إلا أنه غير ضار نسبيا. وجميع الأضرار الناجمة عن التدخين تقريبا تأتي من آلاف المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في دخان التبغ، والكثير منها سام.
ولا يوجد دليل حتى الآن على أن التدخين الإلكتروني يسبب ضررا لأشخاص آخرين من حولك، بعكس التدخين السلبي الناتج عن التدخين الذي يُعرف أنه ضار جدا بالصحة.