الفائز بـ"الطيب صالح" في النقد: الجائزة تفتح نافذة لاكتشاف الذات
الباحث المصري محمد حسين يؤكد أن فوزه بالجائزة يكلل مشروعه المتعلق برصد الجماليات التفاعلية للنص الإبداعي في علاقته بالمتغيرات الجديدة.
قال الباحث المصري محمد محمود حسين، الفائز بالمركز الأول بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي- فرع النقد، إن الجائزة بفروعها المختلفة أصبحت تفتح أمام المبدعين والنقاد نافذة لاكتشاف الذات في شقيها الفردي والجمعي.
وأضاف مدرس الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة سوهاج: "هذا الفوز جاء ليكلّل جهود المشروع النقدي الذي أعمل فيه منذ فترة ليست بالقليلة، وهو مشروع يتعلق تحديدا برصد الجماليات التفاعلية للنص الإبداعي في علاقته بالمتغيرات الجديدة، لا سيما متغير الإنترنت الذي بات لا غنى عنه في حياتنا المعاصرة التي تم رصد كثير من تجلياتها من خلال الخطاب الروائي الأنثوي الذي عكس الحضور القوي للمرأة في المجتمعات الافتراضية التي يوفرها الإنترنت".
وعن الدراسة الفائزة، قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "دراستي التي تقدمت بها إلى الجائزة كانت بعنوان (المجتمعات الافتراضية وتحولات الأنا الأنثوية في الرواية النسائية المعاصرة)، وأحاول فيها الإجابة عن تساؤلات عدة، منها: كيف رأت المرأة المجتمع الافتراضي؟ ما التحولات الأيديولوجية التي طرأت على المرأة في اتصالها بهذا المجتمع؟ إضافة إلى بيان التحولات الفنية التي لحقت بالشكل الروائي الذي حاول هو الآخر أن يتماشى مع واقع تحولات الأنا الأنثوية".
وتابع: "فوزي بجائزة الطيب صالح مثّل لي في الوقت نفسه حافزًا لتقديم المزيد، رغبة في إضافة شيء ربما يجد صداه مستقبلا في ذات الأنا القارئة التي تُعطي القيمة الحقيقية لما يُبدع فنيا ويكتب نقديا".
وكان مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي أعلن، الأربعاء 13 فبراير/شباط، أسماء الأعمال الفائزة في الدورة الـ9 للجائزة في فروع الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية، خلال لقاء صحفي جمع لفيفا من أهل الفكر والأدب والثقافة ورؤساء تحرير الصحف ومديري القنوات التلفزيونية والإذاعات ومراسلي القنوات العالمية، وعددا من ممثلي الإعلام السوداني،
وأطلقت جائزة الطيب صالح الشركة السودانية للهاتف السيار للمرة الأولى في عام 2010، وتوافق هذا العام في دورتها الـ9 الذكرى العاشرة لرحيل الروائي السوداني الكبير الطيب صالح.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز