كل ما تريد معرفته عن التصويت المبكر في الولايات المتحدة

عندما يأتي يوم الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، سيكون ملايين الناخبين قد أدلوا بأصواتهم مبكرا، فماذا يعني التصويت المبكر؟ وما أهميته؟

وقبيل أسبوع على الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أدلى أكثر من 44 مليون أمريكي بأصواتهم في الاقتراع المبكر حتى الآن، وهو عدد ضخم يؤكد على مدى تغير أنماط التصويت في البلاد منذ انتخابات 2020، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "نيويورك تايمز".

المعنى وكيفية الإجراء والأهمية.. "#العين_الإخبارية" توضح كل ما تريدون معرفته عن التصويت المبكر في #الانتخابات_الرئاسية_الأمريكية#عينك_على_العالم#الانتخابات_الأمريكية#أمريكا pic.twitter.com/SUHShkaC85

— العين الإخبارية (@AlAinNews) October 30, 2024

فما هو التصويت المبكر؟

الاقتراع شخصيا أو عبر البريد، شكلان من أشكال ”التصويت المبكر“، وهو دعامة أساسية للانتخابات الأمريكية، حيث يسمح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم قبل يوم السباق.

وتسمح معظم الولايات للناس بالتصويت شخصيا في مراكز الاقتراع قبل يوم الانتخابات. والبعض الآخر عبر بالبريد، حيث يتلقى الناخبون بطاقة الاقتراع الخاصة بهم في البريد ويعيدونها قبل الموعد النهائي. 

ما أهمية التصويت المبكر؟

أولا: التصويت المبكر يجعل الأمر أسهل للأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة في التصويت في يوم الانتخابات بسبب العمل أو السفر أو الصحة أو قضايا أخرى.

ثانيا: التنبؤ بما قد يحدث في يوم الانتخابات. 

ثالثا: يعزز حماس الناخبين. فعلى سبيل المثال، عندما يدعم مشاهير مثل تايلور سويفت مرشحا، يمكن أن يشجع المزيد من الناس على التصويت مبكرا.

وبصفة عامة، يتم إدارة التصويت في الانتخابات الرئاسية بشكل عام فقط من قبل الحكومة الفيدرالية.

فيما تحدد الولايات الأمريكية الكثير من الأمور اللوجستية الخاصة بالتصويت في ولاياتها القضائية.. 

ما هو الرقم القياسي في التصويت المبكر؟ 

في انتخابات عام 2020، التي جرت خلال جائحة كوفيد-19، أدلى أكثر من 100 مليون ناخب بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، ما يمثل حوالي ثلثي جميع الأمريكيين الذين صوتوا في ذلك العام، وهو رقم قياسي. بحسب الصحيفة نفسها.

وعادة ما يكون الأمريكيون المقيمون في الخارج وأفراد الجيش الأمريكي والأشخاص ذوو الإعاقة من بين الكثيرين الذين يختارون التصويت المبكر.

وعزز حكم للمحكمة العليا في عام 2001، التصويت المبكر، إذ نص على أن الناخبين لا يحتاجون إلى تقديم سبب للإدلاء بأصواتهم في الاقتراع المبكر، طالما أن ولايتهم تسمح بذلك.

لماذا يعتبر التصويت المبكر مثيراً للجدل؟

كان التصويت المبكر - ولا سيما التصويت عبر البريد - في قلب مزاعم تزوير الانتخابات في عام 2020.

ويرجع ذلك إلى أن الديمقراطيين قاموا تاريخياً بالإدلاء بأصواتهم عن طريق البريد أكثر من الجمهوريين، الذين يميلون للتصويت في يوم الانتخابات.

وتقوم العديد من الولايات القضائية بفرز الأصوات التي تم الإدلاء بها شخصياً قبل البدء في فرز أصوات البريد.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ”التحول الأزرق“ أو ”السراب الأحمر“، حيث تظهر النتائج المبكرة في الولايات الرئيسية في البداية تقدم المرشح الجمهوري، ثم تتحول إلى الديمقراطي مع فرز الأصوات التي يتم الإدلاء بها عبر البريد.

في عام 2020، قال الرئيس دونالد ترامب آنذاك، إن نظام التصويت عبر البريد "كان مليئًا بالتزوير"، وخسر المرشح الجمهوري الانتخابات في نهاية المطاف أمام الديمقراطي جو بايدن، لكنه استمر في الادعاء بأن الأصوات قد سُرقت منه.

وإثر ذلك، سنّت العديد من الهيئات التشريعية في الولايات قيودًا جديدة على التصويت المبكر بعد انتخابات 2020، بما في ذلك التدقيق الشديد في بطاقات الاقتراع التي يتم الإدلاء بها عن طريق البريد.

لكن الحزب الجمهوري تبنى التصويت المبكر بشكل أكبر هذا العام مع ترشح ترامب مرة أخرى ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.