صيف الإكوادور "ساخن جدا".. "أصليون" غاضبون وضباط مفقودون (صور)
لا تزال الإكوادر تعيش أجواء ساخنة للغاية مع استمرار احتجاجات "السكان الأصليين" وسط العاصمة كيتو ضد حكومة البلاد.
وكشفت صور لوكالة الأنباء الفرنسية عن احتجاجات ضخمة وأعمال عنف، الأربعاء، لليوم العاشر على التوالي لمظاهرات السكان الأصليين.
احتجاجات عنيفة قابلتها حكومة الإكوادور برفضها إنهاء حالة الطوارئ، مؤكدة أن 18 من ضباط الشرطة "في عداد المفقودين" في أعقاب هجوم شنه محتجون من السكان الأصليين على مركز للشرطة في منطقة الأمازون الشرقية.
ولقي شخصان مصرعهما في اشتباكات مع سلطات إنفاذ القانون خلال احتجاجات على أسعار الوقود قادها السكان الأصليون أدت إلى حالات الطوارئ الإقليمية وفرض حظر تجول في العاصمة كيتو.
وكان شاب لقي مصرعه ليل الإثنين-الثلاثاء عندما سقط في واد خلال المظاهرات، وقرر المدّعي العام فتح تحقيق في الواقعة بتهمة القتل المفترض.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري ينظّم "اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور"، أكبر منظمة للسكان الأصليين في البلاد، مظاهرات يتخلّلها في أحيان كثيرة قطع طرقات، وذلك لإرغام الحكومة على خفض أسعار الوقود وتحسين مستوى معيشتهم.
ويتظاهر السكان الأصليون أيضاً احتجاجاً على عدم توفر فرص عمل لهم وعلى منح الحكومة امتيازات منجمية في أراضيهم وعدم مراقبتها أسعار المواد الزراعية وهم يطالبون كذلك بإعادة التفاوض على قروض فلاحية حصلوا عليها من المصارف.
وهذه الاتحاد ساهم في إطاحة 3 رؤساء إكوادوريين بين 1997 و2005 وقاد التظاهرات العنيفة في 2019 التي سقط فيها 11 قتيلا.
ويبلغ عدد السكان الأصليين نحو مليون من أصل سكان الإكوادور البالغ عددهم 17,7 مليون نسمة.
وارتفعت أسعار الوقود هناك بشكل حاد منذ 2020، من دولار واحد إلى 1.90 دولار للجالون (3,8 لتر) للديزل، ومن 1.75 دولار إلى 2.55 دولار للبنزين.
ويطالب اتحاد السكان الأصليين الحكومة بالرد على لائحة من 10 طلبات، فهي تريد خفض الأسعار إلى 1,50 دولار للديزل و2,10 دولار للبنزين، وهو طلب رفضته كيتو.
وتشمل المطالب الأخرى السيطرة على أسعار المواد الغذائية وإعادة التفاوض بشأن القروض المصرفية الشخصية لنحو 4 ملايين أسرة.
وانضم إلى حركة الاحتجاج طلاب وعمال. وقد أُغلِقَت منذ بداية الأسبوع طرق مؤدية إلى اثنين من أسواق الإمداد الرئيسية في العاصمة كيتو وأخرى في 15 من مقاطعات البلاد البالغ عددها 24 مقاطعة.