لماذا اختفت وكيف عادت؟.. صفحة اتحاد الكرة المصري تثير الجدل
فوجئ متابعو الكرة المصرية باختفاء الحساب الرسمي للاتحاد المحلي لكرة القدم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم 24 مايو/أيار الماضي.
وفي الوقت الذي قيل إن السبب في ذلك يعود لمشاكل تقنية، إلا أن الصفحة عادت، السبت، بشكل مفاجئ، كما اختفت تماما، دون الكشف عن كيفية عودتها.
سبب الاختفاء
وكانت تقارير نقلت عن إدارة الإعلام بالاتحاد المصري لكرة القدم أن سبب اختفاء الصفحة يرجع إلى مشكلة تقنية، بسبب محاولة اختراقها من قبل البعض.
لكن مصادر قالت لمراسل "العين الرياضية" إن قرار غلق الصفحة كان لأسباب غير ذلك، وبطلب مباشر من اللجنة المشرفة على الاتحاد المصري لكرة القدم.
وقالت المصادر إن القرار ربما كان سببه التخوف من ردود أفعال الجماهير على بعض القرارات المهمة التي تم اتخاذها خلال تلك الفترة.
وخلال تلك االفترة، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تأجيل جميع مباريات الأهلي في النصف الأول من يونيو/حزيران، أمام كل من البنك الأهلي وأسوان والمقاولون العرب في الدوري المصري، وأمام إنبي في بطولة كأس مصر، بالإضافة إلى تأجيل مباراة الزمالك ومصر المقاصة في الكأس، فضلا عن قرارات وعقوبات أخرى.
وبرهن المصدر على استنتاجه، بلجوء اتحاد الكرة المصري لاستخدام خاصية غلق التعليقات على باقي المنصات "تويتر" و"أنستقرام"، تجنبا للتعليقات السلبية التي قد تتم على تلك القرارات، فضلا عن اللجوء لنفس الخاصية بعد إعادة الصفحة للعمل من جديد.
وأشار المصدر إلى أن السبب في عدم غلق التعليقات من البداية واللجوء إلى غلق الصفحة هو وجود العديد من التساؤلات على المنشوات القديمة حول موقف جدول المباريات، لذا فضلت اللجنة إغلاق الصفحة بشكل مؤقت لحين حسم موقف تلك التساؤلات بشكل نهائي قبل العودة.
كيف عادت؟
وعن السبب وراء إعادة الصفحة، قال المصدر إن قواعد "فيسبوك" تقضي بعودة أي صفحة مغلقة للعمل قبل مرور أسبوعين، منعا لإغلاقها بشكل نهائي.
من جهته، قال محمد فتحي، خبير الإعلام الرقمي؛ إن هناك صعوبة بالغة لاختراق الحسابات المؤسسية الموثقة، طالما لدى المسؤولين عنها صلات، وعلى دراية بالتواصل مع الدعم الفني لكافة المنصات بشكل سريع وأدوات تمكنهم من العودة السريعة إلى العمل مرة أخرى.
وأشار فتحي إلى أن المحتوى المُقدم على حساب الاتحاد المصري لكرة القدم ليس من النوع الذي يعرضه لمشاكل الحجب والإيقاف المؤقت، خاصة أن الاتحاد يملك كافة حقوق مسابقاته فيما يتعلق بمباريات كرة القدم.
وفيما يتعلق بما يثار حول غلق الصفحة المتعمد تجنبا للتعليقات أو الرد عليها، قال فتحي إنه ليس مبررا إن صح السبب، لأن الأدوات المتاحة على المنصة تمكن فريق عمل الصفحة من حجب أو حذف أو إيقاف الحسابات التي تتجاوز حدود حرية النقد، خاصة وأنه في التوقيت الذي تزامن مع فترة عدم وجود الصفحة، كان هناك أكثر من استدراك لبعض جداول مباريات الدوري التي نُشرت بمواعيد جانبها الصواب.
وأكد فتحي أن المشهد الرياضي في مصر يتجه نحو الشحن وتأجيج المشاعر من الفرق الرياضية الكبيرة، مشيرا إلى أن هناك بعض الإعلاميين يتناولون الحملات أو حالات الحشد أو ما يسمى "قصف الجبهات" بشكل إيجابي، وهناك من يتورط فيها دون دراية أو عمد حتى أصبح استضافة المحللين مرهونا بالـ"التريند".
وشدد على أن الوضوح ومواجهة الجميع بالحقائق والمعلومات بشكل مهني هو أفضل رد على أي حملات مضادة وأفضل بالطبع من الغلق أو الهروب.
ويتابع صفحة الاتحاد المصري لكرة القدم أكثر من 886 ألف شخص.