لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.. أبوظبي تحتضن اجتماعات "مجموعة إيغمونت"
تنطلق أعمال الجلسة العامة لمجموعة إيغمونت، التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي، في الفترة من 4 إلى 7 يوليو/تموز الجاري.
تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، انطلقت فعاليات الاجتماع السنوي الــ 29 لفرق العمل التابعة لمجموعة "إیغمونت" لوحدات المعلومات المالية تحت عنوان " استخدام تكنولوجيا المعلومات المتقدمة لتعزيز العمليات"، والتي تنظمها وحدة المعلومات المالية لدولة الإمارات في أبوظبي، وتستمر حتى 7 يوليو/تموز الجاري.
وتشهد الجلسة العامة لـ"مجموعة إيغمونت" مناقشة واعتماد عدد من تقارير التقييم المتبادل المعنية بمدى التزام الدول الأعضاء بالمجموعة بالمعايير الدولية وفعالية أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك مناقشة تقارير المتابعة المعززة لعدد من الدول الأعضاء والجهود والإجراءات المتخذة من كل دولة في سبيل معالجة أوجه القصور.
- الإمارات تشارك في اجتماع المجموعة الأوروآسيوية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
- مكافحة غسل الأموال.. الإمارات تناقش مستجدات خطة عمل مجموعة "فاتف"
وتولي وحدات المعلومات المالية أنشطة مكافحة الجرائم المالية أهمية كبيرة في ظل تزايد ارتباطها بالاقتصاد العالمي، حيث تقوم هذه الوحدات بدور فعال في ضمان الحفاظ على سلامة الأنظمة المالية.
ويعد الاجتماع السنوي منصة لتعزيز التواصل والتفاعل وتسهيل تبادل المعلومات بين أعضاء المجموعة، حيث استقطب الاجتماع السنوي الــ 29 في يومه الأول مشاركة أكثر من 500 عضو ومراقب وشريك دولي للمجموعة.
ويأتي عقد اجتماع مجموعة "إیغمونت" في دولة الإمارات ضمن الجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية ذات الصلة من خلال تعزيز التعاون مع نظرائها الدوليين، وتشجيع تبادل المعلومات والخبرات مع الجهات المختصة.
ويتناول الاجتماع العديد من المواضيع، ومنها استخدام التكنولوجيا في تعزيز الخصوصية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تعاون أكثر فعالية، وأفضل الممارسات في مجال تبادل المعلومات المالية، وتطورات البرامج التدريبية، إلى جانب مراجعة واعتماد طلبات الترشيح للعضوية والتقارير والسياسات الخاصة بالمجموعة والتوصل إلى معلومات مالية قابلة للتنفيذ لمكافحة غسل الأموال وجرائمه.
يذكر أن مجموعة إيغمونت تأسست في عام 1995 بهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين وحدات المعلومات المالية، وتضم عضويّتها حتى الآن 166 عضواً من مختلف الدول، ويتلقى أعضاؤها الآلاف من تقارير المعاملات المشبوهة سنوياً.
وتأتي هذه الاجتماعات كفرصة حقيقية لتعزيز وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية التي تقودها المجموعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح ولحماية الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المنطقة من مخاطر تلك الجرائم.
وتوفر مجموعة إيغمونت، في إطار حدود بالغة الوضوح، هيكلا للمعلومات التي ينبغي أن تتبادلها كل وحدة استخبارات مع غيرها من الوحدات على الصعيد الدولي، وتعمل على تحسين وتأمين الاتصالات بين هذه الوحدات من خلال تطبيقات تكنولوجيّة مثل شبكة إيغمونت الآمنة.