4 عوامل فجرت ثورة منتخب مصر أمام توجو
حقق منتخب مصر فوزاً مهماً على مضيفه توجو (الإثنين) بثلاثية مقابل هدف في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2022.
ووضع منتخب مصر قدما في نهائيات النسخة المقبلة من البطولة الأفريقية، بعدما رفع صيده إلى 8 نقاط في صدارة المجموعة الرابعة، بفارق الأهداف فقط عن جزر القمر صاحبة الوصافة، فيما يأتي منتخب كينيا في المركز الثالث بـ3 نقاط.
وجاء فوز الفراعنة خارج أرضهم بعد أيام قليلة من الفوز الهزيل بهدف دون رد الذي حققوه على نفس المنافس في القاهرة.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية 4 عوامل رئيسية فجرت ثورة منتخب مصر ضد توجو، وقادته لتحقيق الفوز بثلاثية.
الانتقادات العنيفة
الظهور الباهت لمنتخب "الفراعنة" ضد توجو في الجولة الثالثة السبت الماضي أثار حفيظة الجمهور والنقاد والمحللين المصريين، حيث انتقد أغليهم منتخب بلاده بقسوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتركزت أغلب الانتقادات في غياب بصمة الجهاز الفني بقيادة حسام البدري، الذي صاحب النصيب الأكبر من الهجوم، مؤكدة أن المنتخب المصري أفلت من التعثر بفضل هدف سجله المدافع محمود حمدي "الونش" من ضربة رأسية.
وأشار المحللون والجماهير إلى أن الفراعنة لم يظهروا بمستوى مقنع في أي مباراة من المباريات الـ5 التي خاضوها مع البدري (قبل مباراة الثلاثاء)، مؤكدين أن ذلك مؤشر غير مبشر فيما يتعلق بمستقبل الفريق في المنافسات المقبلة.
الرغبة في إثبات الذات
حسام البدري أجرى 6 تغييرات على التشكيلة الأساسية في المباراة الثانية أمام توجو مقارنة بالمباراة الأولى، وذلك بعد غياب عدة لاعبين سواء للراحة أو للإصابات.
ودفع البدري بكل من الظهير الأيسر أيمن أشرف، وثنائي الوسط الدفاعي طارق حامد وحمدي فتحي، وثنائي الوسط الهجومي محمد مجدي "قفشة" ومحمد شريف، بجانب أحمد حسن "كوكا" في مركز رأس الحربة.
ومثلت رغبة اللاعبين البدلاء في إثبات جدارتهم وقدرتهم على الاستمرار في التشكيل الأساسي حافزا كبيرا لهم من أجل التألق في المباراة وتقديم مستوى جيد، وهو الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على مستوى "الفراعنة" الذين قدموا أفضل مبارياتهم تحت قيادة البدري.
ضعف آمال المنافس
لا يمكن إغفال كذلك أن منتخب توجو لم يكن ندا قويا في اللقاء، خاصة في هذه المرحلة من التصفيات، بعدما ضعفت فرص كتيبة المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا في بلوغ النهائيات بالخسارة في الجولة الماضية والتي أضعفت حظوظها، قبل أن تفقدها تماما بالخسارة الجديدة.
ولم يجمع منتخب توجو سوى نقطة وحيدة حتى الآن في التصفيات الحالية، بالتعادل مع كينيا في الجولة الثانية، ليتذيل ترتيب المجموعة السابعة، ويصبح واحدا من 3 منتخبات تأكد غيابها عن النهائيات.
سيناريو سنوات الضياع
منتخب مصر هو الأكثر تتويجا ببطولة كأس أمم أفريقيا بواقع 7 ألقاب، منها 3 متتالية في 2006 و2008 و2010، لكنه بعدها فشل في التأهل إلى 3 نسخ متتالية في 2012 و2013 و2015، بسبب التخبط في التصفيات أمام منتخبات مغمورة أو أقل منه بكثير في المستوى.
في تصفيات نسخة 2012 تذيل منتخب مصر مجموعته التي ضمت جنوب أفريقيا والنيجر وسيراليون برصيد 5 نقاط، ولم يحقق سوى انتصار وحيد أمام النيجر في الجولة الأخيرة، وهي النتيجة التي لم تؤثر على الترتيب.
وفي 2013 خسر المنتخب المصري في الدور الأول أمام أفريقيا الوسطى بنتيجة 3-4 بمجموع اللقاءين، أما في 2015 فاحتل "الفراعنة" المركز الثالث في مجموعتهم التي ضمت السنغال وتونس وبوتسوانا، بعدما جمعوا 6 نقاط من انتصارين على الأخير.
وبعد التعادل مع جزر القمر وكينيا في التصفيات الحالية، بجانب الفوز الهزيل على توجو في الجولة الثالثة، بذل "الفراعنة" أقصى جهد من أجل الهروب من تكرار شبح الحسابات المعقدة والعودة لسنوات التيه بين 2012 و2015.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز