طبيب الغلابة المصري.. "مجهول" يطالب بتكريمه و"صناع الأمل" تفاجئه

الدكتور المصري مصطفى مجاهد عالج نحو 2 مليون مريض خلال 30 عاما بمعدل 60 ألف حالة سنوياً، حيث يجري فحوصات طبية على 250 حالة يوميا.

رفض التعيين الحكومي وقرر علاج الفقراء بالمجان تنفيذًا لوصية والده، ومنذ يومين كرمه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن مبادرة "صناع الأمل"، إنه الطبيب المصري الدكتور مجاهد مصطفى علي الطلاوي. 

•  "صنّاع الأمل".. كيف رسّخت ثقافة العطاء؟

يقول محمد سمير زوج ابنته إن والد زوجته قضى نحو 30 عاما في علاج الفقراء بمحافظة بني سويف، جنوب مصر، تنفيذًا لوصية والده، وأنه متخصص بجراحة المسالك البولية، ويقدم خدماته للمواطنين بسعر رمزي وبالمجان للفقراء وغير القادرين.

وأوضح "سمير" لـ"العين الإخبارية"، أن والد زوجته حدد سعر الكشف بحوالي جنيهين مصريين فقط، في عيادتين مختلفتين، بالإضافة إلى معمل خاص بالتحاليل يملكه أيضًا، وارتفعت مؤخرًا إلى 10 جنيهات مصرية، وهو مبلغ رمزي، مقارنة بأسعار الكشف الأخرى، ويعفى منه أي شخص غير قادر.

المفاجأة أن "طبيب الغلابة" المصري لا يعمل بمفردة، فلديه كتيبة من المتطوعين يساعدونه في عمله، في مقدمتهم زوجته الدكتورة "زيناهم" المتخصصة في النساء والتوليد، بالإضافة إلى 7 أبناء، منهم 5 أطباء واثنان متخصصان في مجال الفحوصات والصيدلة.

ويحلم الطبيب المصري أن يرى حلم افتتاح المستشفى الذي يشيده حاليا في قريته لعلاج المحتاجين بمقابل بسيط.

ويقدر عدد الحالات التي عالجها الطبيب المصري خلال 30 عاما نحو 2 مليون حالة بمعدل 60 ألف حالة سنوياً، حيث يجري فحوصات طبية على 250 حالة يوميا.

لم يكتف الدكتور مجاهد مصطفى بتقديم الخدمات الطبية فقط لكنه انطلق إلى مساعدة الأيتام ومساندة المحتاجين ودعم الفقراء، منهم 1500 طالب من الأيتام وفر لهم مستلزمات الدراسة، كما يتبرع بثمن الخبز للفقراء وساعدهم بـ 200 ألف رغيف حتى الآن.

ويقول محمد سمير، زوج ابنة الدكتور مصطفى، إن الأسرة لم تكن تعلم كيف تم ترشيح والد زوجته للجائزة، لكن وبعد تكريمه اكتشفوا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا حملة خلال الأشهر الماضية للحديث عن أعمال "طبيب الغلابة" وطالبوا جهات عدة بتكريمه، موجهًا خالص الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة وللشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الاستجابة للدعوة وتكريم الدكتور مصطفى مجاهد.