مصر: نواجه الإرهاب أمنيا وفكريا ونولي أفريقيا أهمية خاصة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، إن بلاده حريصة على مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
جاء ذلك خلال لقائه مع الصحفيين على هامش جلسة نظمتها الخارجية لوسائل الإعلام تحضيرا لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن "شكري تطرق إلى الاهتمام التي توليه الدولة المصرية لقضية مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بما في ذلك في القارة الأفريقية، باعتبارها تمثل تهديداً مشتركاً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين".
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تتعامل مع هذه القضية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، من خلال مقاربة شاملة تتناول كافة جوانب الإرهاب والتطرف.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن "شكري" حديثه عن دور مصر في القارة الأفريقية والتعويل عليها في مواجهة الإرهاب.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى "الخطاب السياسي فيما يتعلق بإزكاء أهمية العمل المشترك في مواجهة الإرهاب، خاصة بالنسبة للدول الأفريقية والهجمة الشرسة من قبل المنظمات الإرهابية لاستغلال الثغرات في هذه الدول، نظرا لبعض مواضع الصراع التي تجعلها أكثر عرضة للتأثر".
واستدل المسؤول المصري بالوضع في ليبيا قائلا: "هذا ما شهدناه بالنسبة للوضع فى ليبيا وعدم الاستقرار الذي أدى إلى نفاذ العناصر الإرهابية في الساحل والصحراء والشرق والغرب في جميع المناطق، بما فيها ما نتعرض له في مصر من تهديدات إرهابية".
وأضاف: "بدون شك فإن قدرة التنظيمات الإرهابية على الحركة والارتباط فيما بينها وبين بعض وقدرتها على الدعم المتبادل واختلاف التركيز وفقا للاعتبارات التكتيكية والاستراتيجية هو ما يقي أن يكون هناك فكر موحد وقدرة للمتباعة".
وشدد على "أهمية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات ورفع الكفاءات والاستفادة من الخبرات المتبادلة"ـ موضحا أن "هذا التنسيق يأتي في الإطار الثنائي في إطار علاقات مصر بالدول الأفريقية واهتمامها بالدورات التدريبية والتعاون الأمني والعكسري، وأيضا في الآليات المتوفرة عن طريق الاتحاد الأفريقي".
وأكد "شكري" استمرار بلاده في هذه السياسة لأن "القضية (مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف) تشكل تحديا مشتركا ولا بد من عمل كل ما في وسعنا لمقاومته أمنيا، ومن خلال الفكر أيضا لا سيما مع ما تزخر به مصر من مؤسسات دينية والأزهر الشريف".
وتابع: مصر كانت دائما منارة للإسلام الوسطي المعتدل، وبالتأكيد نستطيع مساعدة الأشقاء في مقاومة الفكر المتطرف والمغلوط ومنع استقطاب الشباب لهذا الفكر.
وتخوض مصر حربا ضد الإرهاب والفكر المتطرف، متمثلة في دأب جماعة الإخوان الإرهابية على نشر الأكاذيب وتشويه الدولة لتأليب الرأي العام، ونشر الفوضى بالبلاد.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg جزيرة ام اند امز