في 10 أشهر.. 4 مدربين يرسمون معاناة منتخب مصر
يسابق مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم الزمن خلال الأيام الحالية لتحديد مدرب منتخب مصر الجديد الذي سيتولى المهمة خلفا لإيهاب جلال.
وكان اتحاد الكرة المصري قرر مؤخرا توجيه الشكر إلى إيهاب جلال، مدرب منتخب مصر السابق، بعد نحو شهرين من توليه المهمة، عقب تلقي الفراعنة هزيمتين متتاليتين أمام إثيوبيا 0-2 في تصفيات أمم أفريقيا 2023، وأمام كوريا الجنوبية 1-4 وديا.
وأعلن الاتحاد أنه سيتم تعيين مدير فني أجنبي لتولي المهمة خلال الفترة المقبلة خلفا لإيهاب جلال، مكلفا حازم إمام ومحمد بركات عضوي المجلس بملف اختيار مدرب منتخب مصر الجديد.
وجاءت إقالة إيهاب جلال في هذا التوقيت لتؤكد المعاناة التي تعيشها الكرة المصرية بوجه خاص، ومنتخب مصر بوجه عام، في السنوات الأخيرة، التي فقد فيها الفراعنة بريقهم باستثناء الفترة التي تولى فيها البرتغالي كارلوس كيروش تدرب الفريق، قبل أن يرحل بسبب فشل مفاوضات تجديد عقده.
مدرب منتخب مصر.. ظاهرة تاريخية سلبية
في يونيو/ حزيران 2019، استقال مجلس اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبوريدة بعد إخفاق الخروج من دور الـ16 لكأس أمم أفريقيا التي استضافتها مصر.
بعدها تعاقبت على اتحاد الكرة 3 مجالس مختلفة، الأولى لجنة خماسية معينة من الاتحاد الدولي، ترأسها عمرو الجنايني لمدة عام، ثم لجنة أخرى ثلاثية برئاسة أحمد مجاهد، وأخيرا انتخاب مجلس جديد في يناير/ كانون الثاني الماضي برئاسة جمال علام.
انعكس هذا التخبط بدوره على منتخب مصر، وبات أمام حالة استثنائية تاريخية بتعاقب 4 مدربين على قيادته في أقل من عام.
ففي 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، أقيل حسام البدري مدرب منتخب مصر الأسبق من منصبه، بعد 24 ساعة من التعادل أمام الجابون (1-1) في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
وأقيل البدري من منصبه بداعي الغضب الجماهيري من أداء المنتخب طوال عامين من توليه المسؤولية، ليرحل بسجلٍ خالٍ من الهزائم مع "الفراعنة".
بعد يومين، أعلن الاتحاد المصري تعاقده مع المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، وبالتحديد في 8 سبتمبر 2021، ليقود الفراعنة بعدها لتحقيق المركز الرابع في كأس العرب 2021، والمركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية 2022 بعد الخسارة بركلات الترجيح في النهائي أمام السنغال.
واستمرت مسيرة كيروش مع منتخب مصر حتى 10 أبريل/ نيسان، حيث تم إنهاء التعاقد معه بعد فشله في التأهل لكأس العالم 2022 عقب الخسارة في الدور الفاصل للتصفيات أمام السنغال بركلات الترجيح، وسط انقسام شديد بين اتحاد الكرة ووزارة الرياضة بشأن القرار، حيث رأى البعض ضرورة استمراره لإكمال ما بدأه.
وفي 12 أبريل الماضي، أعلن اتحاد الكرة تعاقده مع إيهاب جلال، ليتولى مسؤولية منتخب مصر بعقد مدته عامان.
إلا أن "جلال" رحل بعد 65 يوما فقط من قرار تعيينه، حيث تمت إقالته بعد 3 مباريات فقط خلال شهر يونيو الحالي، فاز في واحدة منها فقط أمام غينيا بهدف دون رد في تصفيات أمم أفريقيا 2023، بينما خسر أمام إثيوبيا في التصفيات ذاتها، وأمام كوريا الجنوبية وديا.
وأعلن اتحاد الكرة المصري أنه بصدد التفاوض مع مدير فني أجنبي جديد يتولى المسؤولية خلفا لإيهاب جلال، ليصبح المدرب الجديد المنتظر تعيينه قريبا هو رابع مدير فني لمنتخب مصر خلال نحو 10 أشهر، حيث يستعد لمباراتي مالاوي في سبتمبر المقبل بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2023.