انطلاق أولى رحلات الجسر الملاحي بين مصر وكينيا 14 أكتوبر الجاري
حجم التجارة بين مصر ودول أفريقيا بلغ 6.9 مليار دولار عام 2018 مقارنة بـ5.6 مليار دولار في 2017 بزيادة قدرها 23%
أعلن هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام المصري، انطلاق أولى رحلات الخط الملاحي بين ميناءي العين السخنة ومومباسا في كينيا 14 أكتوبر الجاري، وذلك ضمن مشروع "جسور" الذي تتبناه الوزارة لتعزيز التجارة البينية بين مصر والدول الأفريقية.
جاء ذلك أثناء كلمة توفيق خلال منتدى رجال الأعمال الأفارقة الروتاريين، الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين بالتعاون مع الاتحاد النوعي لأندية روتاري مصر، على هامش المؤتمر الإقليمي المصري الأفريقي لأندية الروتاري المزمع انعقاده فى الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحضور محمدو لابيرنج سفير الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الأفريقي بالقاهرة.
ويستهدف مشروع "جسور" توفير سلسلة متكاملة من خدمات النقل واللوجستيات للمتعاملين في مجالات الصناعة والتجارة الخارجية مع دول شرق أفريقيا "كمرحلة أولى"، من خلال الشركات التابعة "للقابضة للنقل البحري والبري"، إضافة إلى توفير خدمة التأمين على البضائع من خلال الشركة القابضة للتأمين، حيث من المقرر اكتمال خدمات الجسر في الربع الثاني من عام 2020، على أن يدار الجسر من خلال شركة عالمية بإدارة محترفة لضمان تقديم خدمة متميزة.
وتشمل الخدمات النقل البري للبضائع من وإلى المصنع، وإعادة هيكلة شركات نقل البضائع، إلى جانب خدمات التجميع والتخليص الجمركي في موانئ التصدير والاستيراد.
وفيما يخص النقل البحري، أكد وزير قطاع الأعمال العام المصري أنه تم التعاقد على مساحات تخزينية محددة مع أحد الخطوط الملاحية العالمية لتوفير خدمة منتظمة كل أسبوع بأسعار شحن مخفضة، مع إعادة هيكلة شركات الملاحة البحرية وتطوير أسطولها تمهيدًا لتقديم الخدمة مستقبلًا.
وأوضح توفيق أنه تم حصر الأصول المملوكة أو المؤجرة لشركات التجارة الخارجية في الخارج، وجار إعداد دراسة بواسطة استشاري متخصص لتحديد أفضل المواقع لعمل مستودعات ملحق بها معرض دائم للسلع المصرية في الخارج.
وأشار إلى أنه يجري تأسيس شركة للتسويق والوساطة ضمن مشروع جسور، وذلك بالتعاون مع بنوك محلية ومستثمرين من القطاع الخاص بهدف فتح أسواق جديدة في الخارج، مع إعادة هيكلة شاملة لشركات التجارة الخارجية لتعود إلى نشاطها ودورها الأصلي بعمليات الوساطة في المستقبل.
وتابع توفيق أن مصر توفر خدمة التأمين على الشحنات الصادرة والواردة بواسطة شركات التأمين التابعة للشركة القابضة للتأمين.
وقال المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن مصر تعد ثاني أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية، وصنفت من أعلى الاقتصاديات نموا في العالم خلال الربع الأول من 2019 وأكبر مستقبل للاستثمارات وذلك طبقا لتقارير رند مرشينت بنك والإيكونوميست.
وأضاف عيسى خلال كلمته، الثلاثاء، في افتتاح منتدى رجال الأعمال الأفارقة الروتاريين الذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين بالتعاون مع الاتحاد النوعي لأندية روتاري مصر، أن نتيجة للإصلاحات الاقتصادية تقدمت مصر 10 مراكز عالميا على مستوى تحسن بيئة الأعمال وسجل الاقتصاد المصري نموا بلغ 6%.
وأشار إلى أن حجم التجارة بين مصر ودول أفريقيا بلغ 6.9 مليار دولار عام 2018 مقارنة بـ5.6 مليار دولار في 2017 بزيادة قدرها 23%، مضيفا أن الشركات المصرية أصبحت موجودة بقوة في أفريقيا وتشارك في مشروعات تنموية عديدة منها السد التنزاني، بالإضافة إلى مشروعات التجارة البينية.
وأكد عيسى أن اتفاقية التجارة القارية الأفريقية ستساهم بشكل كبير في زيادة حجم التجارة البينية في أفريقيا، خاصة أنها تمثل تجمعا للأسواق التجارية يضم نحو 1.2 مليار مستهلك يمثلون 3 تريليونات دولار من حجم الناتج المحلي الأفريقي.
وقال دكتور أحمد عنتر رئيس قطاع التمثيل التجاري المصري إن اتفاقية التجارة القارية الأفريقية دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 30 مايو/أيار 2019، بهدف إنشاء أكبر سوق تجاري عالميا يضم 1.2 مليار مستهلك.
وأوضح عنتر أن الاتفاقية ستلغي 90% من التعريفة الجمركية على 55 دولة أفريقية بشكل تدريجي خلال 5 سنوات، وسيتم تحرير كامل للسلع في يونيو/حزيران 2020، مشيرًا إلى أن حجم الناتج المحلي في السوق القارية 2.5 تريليون دولار.
وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي يتوقع نموا في حجم التجارة البينية بنسبة 60% بحلول 2022 بفضل دخول الاتفاقية القارية حيز التنفيذ.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز