5 أسباب وراء خفوت منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2023
أسدل الستار على مشوار المنتخب المصري في دور المجموعات من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي مساء الإثنين.
وتأهل منتخب "الفراعنة" بعد التعادل الدرامي مع الرأس الأخضر 2-2، حيث استفاد من تعادل غانا مع موزمبيق بنفس النتيجة، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
وصعد البطل التاريخي لكأس الأمم الأفريقية إلى الدور ثمن النهائي برصيد 3 نقاط بعد 3 تعادلات مع موزمبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة 2-2 بجميع المباريات.
ولم يظهر المنتخب المصري بالشكل المطلوب خلال الدور الأول من البطولة، وهو ما فتح باب الانتقادات في وجه الجميع.
وتستعرض "العين الرياضية" خلال السطور التالية أبرز الأسباب التي أدت لظهور مستوى منتخب مصر بصورة سيئة في دور المجموعات.
ثغرة محمد الشناوي
ظهر محمد الشناوي، قائد الأهلي وحارس مرمى منتخب مصر الأول، بمستوى كارثي خلال الـ3 مباريات الأولى، حيث استقبل 6 أهداف.
وبالنظر إلى تلك الأهداف، نجد أن الشناوي يتحمل مسؤولية أغلبها إلى حد كبير، نظرا لعدم قدرته على التصدي للتسديدات البعيدة أو إبعاد كرات كانت في المتناول عن مرماه.
وتحول الشناوي لنقطة ضعف كبيرة للمنتخب المصري، قبل أن يتعرض للإصابة في اللحظات الأخيرة من مباراة الرأس الأخضر بخلع في الكتف أنهى مشواره في البطولة.
سوء اختيارات فيتوريا
نال البرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، نصيب الأسد من الانتقادات خلال الساعات الأخيرة بسبب سوء اختياراته الفنية.
فيتوريا فشل حتى الآن في الاستقرار على تشكيل ثابت لمنتخب الفراعنة، رغم أنه تولى المهمة منذ يوليو/تموز 2022، وخاض العديد من المباريات والمعسكرات.
المباريات الـ3 الأولى شهدت عدم الاستقرار على الظهيرين الأيمن والأيسر، فضلاً عن الدفع بلاعب وسط أرسنال الإنجليزي محمد النني في أول جولتين، رغم سوء مستواه قبل أن يُعدل الأوضاع أمام الرأس الأخضر بإشراك مروان عطية متوسط ميدان الأهلي المصري.
كذلك، الإصرار على ثنائية محمد عبدالمنعم وأحمد حجازي رغم الكوارث الدفاعية التي ظهرت في دور المجموعات، وعدم استغلال قدرات أحمد سيد "زيزو" أو مصطفى فتحي في الشق الهجومي.
خط الدفاع
استكمالا لسوء اختيارات فيتوريا، فإن الخط الدفاعي هو أسوأ ما في النسخة الحالية من المنتخب المصري.
ويعد المنتخب المصري ضمن أكثر فرق البطولة التي اهتزت شباكها حتى الآن برصيد 6 أهداف بالتساوي مع غانا والكاميرون.
ويعود السبب في استقبال هذه الأهداف إلى المساحات الشاغرة التي ظهرت خلف الظهيرين وقلبي الدفاع، بسبب سوء التنظيم وغياب الترابط والتناغم بين الرباعي الخلفي.
ويحتاج المدرب البرتغالي لتغيير حجازي على وجه التحديد بسبب تراجع مستواه وحالة البطء الشديدة التي يعاني منها خاصة في المسافات الطويلة والتغطيات العكسية، لا سيما بعد غيابه لفترة طويلة عن الملاعب بسبب تعرضه لإصابة الرباط الصليبي.
وسيكون أمام فيتوريا عدة خيارات بديلة لحجازي، يأتي على رأسها ياسر إبراهيم مدافع الأهلي، الذي يجيد اللعب بجوار محمد عبدالمنعم، نظرا للشراكة المعروفة بينهما في خط دفاع المارد الأحمر.
غياب تأثير المحليين
جاءت جميع أهداف منتخب مصر بأقدام اللاعبين المحترفين بواقع 3 أهداف من نصيب مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، فيما تقاسم كل من محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وعمر مرموش، جناح آينتراخت فرانكفورت الألماني، ومحمود حسن "تريزيغيه" لاعب طرابزون التركي، المركز الثاني بواقع هدف وحيد لكل طرف.
وتبرهن هذه الإحصائية على غياب الإسهامات الهجومية الخاصة بالعناصر المحلية، أمثال أحمد سيد "زيزو" نجم الزمالك ومصطفى فتحي لاعب بيراميدز، وغيرهم من الأسماء المميزة في الدوري المصري الممتاز.
خفوت نجم محمد صلاح
تعرض محمد صلاح لانتقادات حادة بسبب سوء مستواه في مواجهة موزمبيق قبل ظهوره في شوط واحد ضد غانا.
صلاح لم يقدم المستوى المطلوب، حيث خسر جميع الالتحامات ولم يقم بأي مراوغة ناجحة، وهو بعيد كل البُعد عما يقدمه رفقة "الريدز" محليا وقاريا.
ورغم أن صلاح هو النجم الأول للمنتخب المصري، إلا أنه لن يُكمل مشوار البطولة بعد الإصابة التي تعرض لها أمام غانا بشد في العضلة الخلفية، ليتقرر عودته إلى إنجلترا من أجل تلقي العلاج.