اقتصاد
مصر تجمع رموز "التمويل" بالعالم في كوب27.. مكاسب قمة المناخ
أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، أن بلاده تجمع كبرى مؤسسات التمويل بالعالم في "يوم التمويل" يوم الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يفتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم التمويل على هامش قمة المناخ، ويحضره وزراء مالية، ورؤساء مؤسسات تمويل إقليمية ودولية ومديرو عدد من البنوك العالمية، وعلى رأسهم ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، وغيرهم من المعنيين بقضايا تمويل المناخ.
يوم التمويل يشمل 17 جلسة
وأوضح وزير المالية المصري أن «يوم التمويل» الذي تنظمه الوزارة ضمن فعاليات قمة شرم الشيخ يتضمن عقد ١٧ جلسة رفيعة المستوى، لبحث آليات تيسير «التعافي الاقتصادي الأخضر»، من خلال طرح مبادرات تحفيزية تُسهم في تشجيع القطاع الخاص على التوسع في المشروعات التنموية المستدامة، بشراكات متعددة الأطراف تُراعي البعد البيئي؛ لتحقيق النمو المستدام.
وعبّر الوزير عن تطلع بلاده لدور أكبر للبنوك الإقليمية والدولية والتجارية ومتعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية الدوليين، في تحفيز الاستثمارات الصديقة للبيئة، وتعبئة تمويل البنية التحتية الأساسية «الذكية» من أجل التكيف مع المناخ.
مبادرات جادة
كما أكد حرص بلاده على التوصل إلى مبادرات جادة لخفض أعباء الديون بالبلدان النامية والأفريقية من خلال تعزيز الفرص التمويلية المحفزة للتحول الأخضر عبر آليات ميسرة، خاصة في ظل أزمة عالمية تتشابك فيها الآثار السلبية لجائحة «كورونا» مع تداعيات الحرب بأوروبا، والتغيرات المناخية، على نحو يُسهم في جعل القارة السمراء أكثر قدرة على التوسع في المشروعات الخضراء، وتحقيق التنمية المستدامة، ويتسق مع قيام الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها، حيث تدخل التعهدات الدولية حيز التنفيذ.
وشدد الوزير على أهمية التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية للعمل على دمج البعد البيئي والمناخي في السياسات الاقتصادية لمختلف دول العالم، وكذلك إيجاد حلول قابلة للتطبيق لتقليل أعباء الديون بالاقتصادات الناشئة، بما يُمكنها من الوفاء بمتطلبات التكيف المناخي، وتقليل الانبعاثات الضارة والاعتماد على الطاقة النظيفة، ويسهم في إرساء دعائم نظام بيئي آمن ومستدام أكثر قدرة على تجنب الأزمات البيئية والصحية والاقتصادية في المستقبل.
بلورة رؤية عالمية
ونوه معيط إلى أنه ينبغي بلورة رؤية عالمية موحدة للحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على العديد من القطاعات الحيوية، منها الزراعة والأمن الغذائي، ترتكز على إيجاد تمويلات ميسرة ومحفزة للتحول للاقتصاد الأخضر.
كما عبر عن حرص بلاده خلال «يوم التمويل» على تبادل الرؤى بين المشاركين من كبرى المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا التمويل والمناخ، من أجل الوصول إلى إطار مستدام للتمويلات المخفضة، واستحداث أدوات مالية تستهدف تقليل الانبعاثات الضارة مثل السندات الخضراء.
وذكر في هذا الشأن أن مصر في إطار استعدادها ليوم التمويل كانت قد جمعت الأشقاء الأفارقة في لقاء قاري بالقاهرة لوزراء المالية والبيئة، وتم تنسيق الموقف الأفريقي وبلورة رؤية موحدة للتعامل مع التبعات البيئية والاقتصادية للتغيرات المناخية.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA==
جزيرة ام اند امز