"آبل" تتبرأ من سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس

شركة "آبل" الأمريكية نفت تلقيها أي اتصال بخصوص احتمال وقوف بطاريات أجهزتها وراء اندلاع الحريق في قمرة قيادة طائرة مصر للطيران.

بعد 7 أشهر من الجهود المبذولة من الجانبين المصري والفرنسي وانشغال المحققين بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء انفجار الطائرة المصرية المنكوبة، ظهرت فرضية جديدة مفاجئة للسبب وراء سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة في 19 مايو/أيار من العام الماضي، تنص على أن يكون هاتف "آيفون" أو جهاز "آيباد" قد انفجر أو احترق على متن الطائرة فأدى إلى حصول الكارثة الجوية التي راح ضحيتها 66 شخصا.

وكشفت مصادر في لجنة التحقيق الفرنسية، السبت 14 يناير/كانون الثاني الجاري، أن سبب تحطم طائرة "مصر للطيران A320" فوق مياه البحر المتوسط هو جهازا "آيفون" و"آيباد ميني 4" و4 زجاجات عطر تركها مساعد الطيار على لوحة القيادة فور صعوده إلى الطائرة، بحسب الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في مطار شارل ديجول، خصوصا أن أول إنذار بوجود مشكلة في الطائرة صدر من الجهة اليمنى لقمرة القيادة حيث يجلس مساعد الطيار، هذا بحسب ما ذكرته صحيفة "لوبارزيان" الفرنسية، الفرضية التي يجري التحقق منها.

ويعتقد المحققون الفرنسيون كذلك أن الجهازين والعطور وراء سلسلة من الأعطال أولها توقف نظام عدم تكون الثلج عن العمل في النافذة اليمنى للقمرة بسبب تعطل سخانات النافذة، ثم مشاكل في نوافذ كابينة القيادة كلها، قبل أن تصدر تنبيهات إلى وجود دخان خارج من المرحاض وأسفل قمرة القيادة قبيل دقائق من احتفاء الطائرة من على أجهزة الرادار، بحسب التحليلات الأولية لصندوق الطائرة الأسود.

ويرجح المحققون إن كان السبب هو الأجهزة اللوحية، أن سبب الاحتراق على الأرجح قد يكون الشحن الزائد لبطاريته، وهي حالة نادرة الحدوث تصيب بطاريات الليثيوم التي يُعاد شحنها، والتي تستخدم في الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب المحمولة.

ومن جانبها، نفت شركة "آبل" الأمريكية، التي تقوم بتصنيع الهواتف والأجهزة اللوحية المذكورة في التصريح، تلقيها أي اتصال من الجهات المكلفة بالتحقيق في الحادث بخصوص احتمال وقوف بطاريات أجهزتها وراء اندلاع الحريق في قمرة قيادة الطائرة.

وسارعت "آبل Apple"، في بيان رسمي لها، باستبعاد تلك الفرضية، قائلة: "لم يتم التواصل معنا من قبل GTA أو أي جهة مختصة بالتحقيق في هذه الحادثة. ولم يتم إطلاعنا على أي من التقارير الصادرة عن التحقيقات، ولكن المؤكد أنه لا يوجد أي دليل قاطع يشير إلى علاقة أجهزة Apple بالحادث".

وأبدت الشركة استعداداً كاملاً لتقديم العون الكامل للمحققين وإفادتهم بأية استفسارات من الشركة، مشيرة إلى حرصها الدائم على فحص جميع أجهزتها للتأكد بأنها مطابقة وتفوق معايير السلامة العالمية.

وكانت رحلة "مصر للطيران" رقم 804 قد غادرت مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى القاهرة، إلى أن انقطع الاتصال بها بعد 10 أميال فقط من دخولها المجال الجوي المصري، ما أدي إلى وفاة جميع من كان على متنها.