من «سينيت» إلى «الثعبان».. ألعاب فرعونية تعرض لأول مرة في المتحف المصري الكبير
يستعد المتحف المصري الكبير لعرض خمس ألعاب فرعونية نادرة ضمن أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تكشف الطرق الترفيهية التي استخدمها المصريون القدماء للأطفال والكبار على حدٍّ سواء.
في إطار التحضيرات لافتتاح المتحف المصري الكبير، مساء السبت، أعلن خبراء الآثار أن المتحف المصري الكبير سيعرض خمس ألعاب فرعونية من بين مجموعته الضخمة التي تضم أكثر من 100 ألف قطعة، ومن المتوقع أن تجذب اهتمام الزوار محليًا ودوليًا.
المتحف المصري الكبير يعرض خمس ألعاب فرعونية فريدة
أوضح خبير المصريات والمتخصص في الآثار المصرية القديمة رشاد عبد الرحمن، أن المصريين القدماء مارسوا مجموعة واسعة من الألعاب والرياضات التي تشبه في كثير من خصائصها الألعاب المعاصرة، وكانت تحظى بشعبية واسعة بين مختلف شرائح المجتمع.
وأشار عبد الرحمن في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية إلى أن من أشهر هذه الألعاب لعبة "سينيت"، والتي تعني باللغة الهيروغليفية "المرور"، ومن المقرر عرض عدة قطع منها تم العثور عليها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون.

وأضاف أن هذه اللعبة كانت شائعة بين الأطفال والمراهقين والكبار، وسُمّيت أحيانًا "لعبة الملوك" لوجود نسخ منها في المقابر الملكية، بالإضافة إلى انتشارها بين عامة الشعب.
وتمثل اللعبة شبكة من المربعات، يصل عددها إلى نحو 30 مربعًا موزعة على ثلاثة صفوف، يحتوي كل صف على عشرة مربعات، وما تزال قواعد لعبها الدقيقة غير معروفة حتى اليوم.

أشهر ألعاب المصري القديم
اللعبة الثانية، بحسب عبد الرحمن، هي لعبة "رقصة الأقزام"، وقد وُجدت ضمن رسومات مقبرة طفلة تُدعى "حابي"، وتتمثل القطعة الأثرية في ثلاثة أقزام من العاج في أوضاع راقصة، مرتبطة بخيوط تمر عبر ثقوب، تُحرَّك عبر بكرة لتظهر وكأنهم يرقصون، وهو ما يشبه لعبة العرائس الحديثة إلى حدٍّ كبير.
أما اللعبة الثالثة، فوفقًا لأنس الخولي، الخبير في ترميم القطع الأثرية، فهي عبارة عن طائر خشبي بأجنحة قابلة للتحريك عبر خيوط مصنوعة من العاج لتدوم طويلًا دون التلف، وتعكس اهتمام القدماء بالألعاب المصممة للأطفال. وأضاف الخولي أن اهتمام المصريين القدماء بالأطفال يشبه اهتمام الحكومة الحديثة، حيث أُنشئ متحف للطفل يتبع المتحف المصري ويستهدف الفئة العمرية من 5 إلى 8 سنوات.

اللعبة الرابعة تشبه لعبة الشطرنج الحديثة، حيث تُلعب بعشر دبابيس عاجية، خمسة منها على شكل كلاب، والخمسة الأخرى على شكل ابن آوى، وهدف كل لاعب الوصول إلى رأس الرقعة قبل منافسه عبر إلقاء "الزهر" على الرقعة. وسيتم عرض نموذج لهذه اللعبة داخل المتحف عند افتتاحه يوم السبت الموافق الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.

أما اللعبة الخامسة، فهي لعبة "الثعبان"، وتتألف من لوح مستدير ملتف على شكل حلزوني، تُستخدم فيه كرات صغيرة تُصوَّب باتجاه منتصف اللوح لتسقط داخل ثقب دائري. وستُعرض قطع منها أيضًا ضمن مجموعة الألعاب الفرعونية في المتحف.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز