الحكومة المصرية تقر مشروع قانون لعودة "التوقيت الصيفي"

وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، على مشروع قانون بشأن عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي بعدما تم إلغاؤه قبل عدة سنوات. فمتى يبدأ العمل به ومتى ينتهي؟

بعد التخلي عنه لسنوات، العودة مرة أخرى إلى العمل بنظام التوقيت الصيفي بعد اعتماد مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، مشروع قانون ينظم عودته.

وينص مشروع القانون، الذي تم اعتماده خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على أنه "اعتباراً من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية، هي الساعة بحسب التوقيت المُتبع، مُقدمة بمقدار ستين دقيقة".

التوقيت الصيفي

وذكر بيان للحكومة، نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء على موقع فيسبوك، أن العودة للعمل بنظام توقيت الصيف تأتي "في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وسعياً من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة".

وكان البرلمان المصري قد أقر في يونيو/ حزيران 2016 مشروع قانون ينص على إلغاء توقيت صيفي.

وقال رئيس لجنة الإدارة المحلية أحمد السجيني، حينها، أثناء عرضه لمشروع القانون، إن التطبيق العملي لهذا النظام أثبت عدم تأثيره على استهلاك الطاقة فضلا عن تأثيره السيئ على الساعة البيولوجية للإنسان وأنه يطيل ساعات النهار أكثر ويقصر من ساعات الليل والنتيجة إجهاد المواطنين لقلة ساعات النوم، وما يستتبعه من عدم التركيز في العمل إضافة إلى التأثير على حركة الطيران.

وعادة ما كان يسود جدل وارتباك في مصر خلال شهري أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول من كل عام بسبب بدء تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي.

التوقيت الصيفي في مصر متى ينتهي؟

والتوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي لمدة عدة أشهر من كل سنة، حيث يتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، وتقدم عقارب الساعة ستين دقيقة.

ومن المقرر، وفق مشروع قانون مجلس الوزراء، أن يبدأ التوقيت الصيفي بداية من الجمعة الأخيرة في شهر أبريل،
والتي توافق يوم 28 أبريل 2023، بينما ينتهي العمل به في الخميس الأخير من شهر أكتوبر.

وظاهرياً، فإن السبب الاقتصادي الرئيسي للتوقيت الصيفي (DST) هو تقليل استخدام الطاقة، كما أنه يسمح بوقت فراغ إضافي في النهار في الأشهر الأكثر دفئاً،
وهذه الفوائد التي تم إثباتها لا تساوي الأرواح البشرية التي فقدت بسبب توقيت الصيف، وفق الأكاديمية الأمريكية لطب النوم.

وعلى العكس من ذلك، ترى الأكاديمية أنه قد تكون هناك فوائد صحية كبيرة، جسدية وعقلية، عندما يكون هناك جدول زمني منتظم.

تغيير الساعة في مصر 2023

ومن المتوقع أن يتم تغيير الساعة حسب توقيت الصيف في منتصف ليل يوم الجمعة 28 أبريل 2023،
لتتقدم ستين دقيقة كاملة، ويسري الأمر على أنحاء الجمهورية كافة، وتصبح هي الساعة القانونية في البلاد.

آخر مرة تم تطبيق التوقيق الصيفي كانت عام 2015،
وكانت الحكومة المصرية على مدار العقود الماضية قد عمدت إلى العمل بنظام توقيت الصيفي لفترات ثم إلغائه، منها:

• تطبيق توقيت الصيف للمرة الأولى في مصر- 1940
• توقف العمل بالتوقيت الصيفي مع انتهاء الحرب العالمية الثانية- 1945
• العودة للعمل بنظام التوقيت الصيفي مرة أخرى- 1957
• توقف العمل بنظام التوقيت الصيفي بعد ثورة يناير- 2011
• مرة أخرى تعود الحكومة لنظام توقيت الصيف لترشيد الطاقة- 2014
• إلغاء التوقيت الصيفي- 2015
• العودة إلى توقيت الصيف من جديد توفيرا للطاقة- 2023

متى يبدأ التوقيت الشتوي 2023 في مصر

ووفق ما تم إعلانه في مشروع قانون التوقيت الصيفي الذي أصدره مجلس الوزراء المصري،
فمن المتوقع أن يتم الانتهاء من تطبيق التوقيق الصيفي والعودة إلى التوقيت العادي في الخميس الأخير من شهر أكتوبر، وهو ما يوافق 26 أكتوبر 2023، بتأخيرها لستين دقيقة.