بعد 8 أشهر.. قضاء مصر يسدل الستار على قضية «كلب أميرة شنب» (تقرير)
أسدل القضاء المصري، الإثنين، الستار على قضية مصرع مدير بنك عقره كلب، بمعاقبة مالك الأخير بالسجن 3 أعوام.
وصدرت عقوبة القضاء المصري بحق المدان بعد 8 أشهر من وقوع الجريمة، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية، وفيها تعرض المجني عليه للعقر من كلب بيتبول، يمتلكه زوج الإعلامية أميرة شنب.
وقعت هذه الحادثة بمجمع سكني شهير بمنطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، ودخل المجني عليه في غيبوبة تامة متأثرًا بإصابته، ولم يستفق منها لحين صعود روحه إلى بارئها.
بداية القصة
تعود هذه الواقعة إلى فبراير/شباط الماضي، حينما تلقى قسم شرطة ثان الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من سيدة أفاد بتضررها من أحد الأشخاص لعدم سيطرته على الكلب الخاص به، ما انتهى إلى عقر زوجها وتعرضه لإصابات وجروح متعددة.
حينها، أوضحت وزارة الداخلية المصرية أنها واجهت المشكو في حقه بالواقعة وأقر بصحتها، واتخذت الإجراءات القانونية بحقه، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وفي وقت لاحق، أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام المصري السابق، بحبس المتهم، وهو زوج الإعلامية المصرية أميرة شنب، على ذمة التحقيق معه، لاتهامه بالإهمال وعدم احترازه بترك كلبه دون قيد أو تكميم، ما تسبب في عقر أحد جيرانه.
أوضحت النيابة المصرية، خلال بيان صدر في نفس الفترة، أنها استمعت لأقوال ذوِي المجني عليه وإحدى الجيران و3 من العاملين بالكومباوند، مؤكدين بأن المجني عليه توجه لشقّة مالكي الكلب للتحذير من تركه دون قيد، وما أن فتحت الخادمة الباب تعرض للعقر.
ودخل المجني عليه في غيبوبة تامة انتهت بوفاته في أبريل/ نيسان الماضي.
حيثيات الحكم القضائي
بالوصول إلى الإثنين، قررت محكمة جنح الشيخ زايد معاقبة زوج الإعلامية أميرة شنب بالسجن 3 سنوات مع الشغل وكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، كما عاقبت خادمة تعمل لدى المتهم بالسجن عامين.
وأصدرت المحكمة، الثلاثاء، حيثيات الحكم، والتي أفادت بأن السيدة (إيمان.ع)، وهي صيدلانية حرة وزوجة المجني عليه، تعرض زوجها للإصابة بعقر كلب من نوع بيتبول المملوك لجاره المتهم الأول محمد يوسف السيد يوسف طنطاوي، وكان ذلك في ذات العقار محل إقامتهم.
أضافت الحيثيات، التي نشرتها وسائل إعلام محلية: «أسفر ذلك عن إصابات بالغة ودخول المجني عليه في غيبوبة تامة، وأبانت الزوجة لذلك تفصيلًا بأنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من نجلها على محمد محب حسن، وأخبرها بعقر الكلب الخاص بالمتهم لوالده المجني عليه بمدخل العقار محل سكنهم».
تابعت الحيثيات: «توجه نجل السيدة وزوجها إلى المستشفي الكائنة بذات المجمع السكني ولحقت بهما، وأجرى الأطباء له الإسعافات الأولية، وحوّلوه إلى مستشفى الشيخ زايد المركزي ليتلقى بها جرعة واحدة من لقاح الكلب المضاد لمرض السعار».
استطردت: «نُقل المجني عليه لاحقًا إلى مستشفى دار الفؤاد، إثر توقف قلبه إبان تحضيره لتدخل جراحي عاجل، حتى أجرى الأطباء له إنعاشًا، ونقلوه لغرفة الرعاية المركزة، ودخل في غيبوبة تامة».
أوضحت الحيثيات أن زوجة المجني عليه قدمت سندًا لذلك منها صور فوتوغرافية لمواضع إصابات زوجها، إلى جانب تقرير طبي يثبت حالته، مرفقة كذلك ملابسات واقعة تسبق تلك بـ7 أشهر هاجم فيه نفس الكلب زوجها، كما هاجم من قبل إحدى الجيران.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg
جزيرة ام اند امز