"العين" تلتقي مصريا فائزا بجائزة أممية في التسويق السياحي الإلكتروني
محمد يوسف رجل سياحة مصري فاز مؤخراً بجائزة منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومقرها إسبانيا.
محمد يوسف، رجل سياحة مصري، فاز مؤخراً بجائزة منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومقرها إسبانيا، عن ابتكار طرق جديدة في التسويق السياحي الإلكتروني للمقاصد السياحية في العالم.
"العين" التقت الخبير السياحي المصري لتعرف أكثر عن تفاصيل الجائزة..
يقول يوسف، إن سبب حصوله على الجائزة هو قيامه بابتكار منظومة إلكترونية متكاملة تستطيع من خلالها أي دولة سياحية أن تزيد من نسبة "الماركتينج شير".
هذه المنظومة كما يشرحها الخبير السياحي المصري هي أن السياحة الإلكترونية أصبحت تمثل 90% من نسبة السياحة في العالم، وهو ما يوازي مليار نسمة على الأقل، وهي نسبة ليست بقليلة، مبيناً أن المنظومة التي ابتكرها تساعد أي دولة على أن تكون جزءاً من قاعدة البيانات للمواقع السياحية التي يقصدها سائحو الإنترنت، مثل موقع "تريب أدفيزور"، والذي يزوره شهرياً 100 مليون سائح ليتعرفوا على معلومات أكثر عن الأماكن التي ينون السفر إليها.
ويتابع: "بالنسبة لابتكاري في التسويق للدول السياحية على الإنترنت يعني أن أقدم لها الاستراتيجية التي تناسبها للتواجد على كل موقع سياحي، بما يتناسب مع ما يقدمه هذا الموقع" مؤكداً أن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كان له أيضاً نصيب من الطرق المبتكرة للتسويق الإلكتروني.
وأبدى محمد يوسف إعجابه بطريقة اهتمام دولة الإمارات العربية بالسياحة، وأكد أنه حينما زار دبي وجد أنها نموذج للمقاصد السياحة المدركة لأهمية التسويق الإلكتروني، فيقول: "في برج خليفة هناك شاشة كبيرة مكتوب عليها الهاشتاق الخاص بالبرج، ودعوة للزوار لمشاركة صورهم على هذا الهاشتاق، بالإضافة إلى أن خدمة الواي فاي متوفرة، فعلينا تخيل كم الصور المشاركة من داخل وخارج برج خليفة ويتداولها الناس في كل أنحاء العالم".
أما بالنسبة لوضع السياحة في مصر، فيقول: "السياحة المصرية تحتاج إلى 3 عوامل، الأول حملة دعائية عالمية قوية في وسائل الإعلام التقليدية مثل قنوات التليفزيون والإذاعة والصحف، وفي وسائل الإعلام الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والعامل الثاني تفعيل فكرة إنشاء مجلس أعلى للسياحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي يكون معنياً بملف السياحة حتى يستطيع التنسيق بين الوزارات التي لها صلة بهذا المجال، حتى لا يحدث تضارب بينهم في القرارات".
ويستدرك: "يمكن لمصر دراسة تجربة إسبانيا، التي ليس بها وزارة سياحة، لأن رئيس الوزراء يتبعه ملف السياحة بشكل مباشر لمراعاة وضع السياحة في البلاد مع كل قرار يتخذ في أي وزارة، ولذلك نجد إسبانيا استقبلت 85 مليون سائح العام الماضي حققوا دخلاً لها وصل إلى 100 مليار يورو، نحن في مصر نحتاج إلى 1% من المليار سائح المتواجدين في سوق السياحة الإلكترونية، وهو ما يعني أننا سنحصل على 10 ملايين سائح".
ويواصل يوسف: "العامل الثالث هو دمج الوزارة التي لها علاقة مباشرة بالسياحة لتكون تحت تصرف وزير واحد، وهو القرار الذي يروج له البعض حالياً بدمج وزارتي السياحة والطيران المدني معاً في التعديل الحكومي المنتظر في البلاد، وأتمنى لو أن القرار يتسع لتنضم إليهما وزارة الآثار أيضاً".