أزمة الدولار في مصر.. الرئيس يكشف الأسباب ويطرح الحلول
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، إن التجار في مصر يفضلون الاستيراد من الخارج بدلا من التصنيع محليا.
وأشار إلى تجنب التجار الدخول في مصاعب تتعلق بتوافر الأراضي أو التمويل أو نقل التكنولوجيا من الخارج.
وبحسب السيسي فإن حل أزمة الدولار المتكررة خلال السنوات الأخيرة يتمثل في تحفيز الإنتاج المحلي وخفض الواردات وزيادة الصادرات.
يرى السيسي أن الدولة يجب أن تعمل بجدية وصلابة وصرامة لحل تلك الأزمة، مشيراً إلى أن مصر استوردت خلال السنوات العشر الأخيرة العديد من المنتجات ليست ذات عائد، وأوضح "لا أقول إننا سنغلق الاستيراد".
وأشار السيسي إلى استيراد عطور ومزيلات عرق بـ440 مليون دولار، ومستحضرات تجميل بنحو 500 مليون دولار، وحقائب يد بـ200 مليون دولار، وشوكولاتة بنحو 400 مليون دولار، إضافة إلى سيراميك بـ235 مليون دولار، وورق فويل بـ500 مليون دولار.
أضاف أنه تم استيراد جبن بقيمة 1.2 مليار دولار، وسيارات بنحو 25 مليار دولار.
وأكد السيسي أن حل أزمة الدولار المتكررة هو تعزيز المنتج المحلي، منوهاً إلى أن كل ما تم ذكره من سلع مستوردة هي فرص عمل لرجال الأعمال يمكن إنتاجها محلياً في مصر وتشغيل قوى عاملة والمساهمة في الناتج المحلي للبلاد وكذلك عوائدها الضريبية.
ويتولى السيسي رئاسة مصر منذ 10 سنوات، ودافع في حديثه اليوم عن المشروعات القومية التي قام بها قائلا إنها كانت مهمة لوضع مصر "على أول الطريق".
وأكد الرئيس المصري أن الأمر لم يكن رفاهية لإنفاق 2 تريليون جنيه على تطوير قطاع النقل، الذي عانى من الإهمال على مدار سنوات طويلة.
واستنكر السيسي عدم قدرة مصر إلى الآن على جذب شركات السيارات لإنتاج تغطية الاحتياط محلياً، خاصة أنه تم استيراد سيارات بقيمة 25 مليار دولار، وحاولت الحكومة المصرية أكثر من مرة في السنوات الأخيرة إحياء صناعة السيارات المحلية لكن لم توفق إلى الآن.
- صندوق النقد طلب تأجيل مراجعة القرض.. متى يتم صرف الشريحة الرابعة لمصر؟
- خلال ساعات.. قرار مرتقب من صندوق النقد يعفي مصر من «رسوم القروض»
تطوير قطاع النقل
عمد الرئيس المصري منذ توليه على تحسين حالة الطرق والنقل في البلاد، خاصة مع تردي أوضاعها.
وقال السيسي إن ارتفاع تكلفة الإنفاق على قطاع النقل لا يعود إلى ارتفاع سعر الدولار فقط، وإنما لتضاعف الأسعار العالمية.
وأضاف ضمن فعاليات افتتاح محطة قطارات صعيد مصر، اليوم، أن هناك 106 ملايين مواطن في مصر يعيشون على مساحة صغيرة وخدماتها صعبة.
وتابع "لو تابعنا حال السكة الحديد بين محطات وخطوط ووحدات سنجد أن القطاع كله تم إهماله بسبب الظروف التي مرت بها مصر".
قال السيسي إنه فضل تحسين أوضاع النقل ولو على حساب الظروف الاقتصادية، مشيرا إلى أنه كان يعي أن هذا التطوير سيشكل عبئا على الدولة لكنه فضل المعاناة من أجل بناء مستقبل أفضل.