مصرية تهزم "كوابيس الانتحار" بتصدير الطاقة الإيجابية
الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية، هو صاحب كلمة السر في تغيير حياة منى درويش، وتحويلها من فتاة تحاول الانتحار لمدربة تحفيزية.
حلم الزواج وتكوين أسرة صغيرة كان حلمها الكبير الذى تسعى لتحقيقه بشدة عقب تخرجها في كلية الآداب قسم الآثار، مما شغل ذهنها وجعلها أسيرة لفكرة الزواج، وكادت أن تنهي حياتها بالانتحار مرات عديدة بعد فسخ خطوبتها الأولى وانفصالها عن زوجها من خطوبتها الثانية.. إنها الفتاة المصرية منى درويش التي ساعدها إنجاب طفلها في أن تغير نظرتها للحياة لتصبح خبيرة في التنمية البشرية ومصدرة للطاقة الإيجابية.
"العين الإخبارية" التقت الفتاة المصرية للتعرف منها على كيفية تخطيها المصاعب الكثيرة التى تعرضت لها في حياتها، وكيف أصبحت خبيرة في التنمية البشرية ومصدرة للطاقة الإيجابية بعدما كانت تفكر في الانتحار مرات كثيرة.. وإلى نص الحوار..
لماذا حاولت الانتحار عقب تخرجك في الجامعة؟
عقب تخرجي في كلية الآداب قسم الآثار جامعة الإسكندرية، كان حلم الزواج هو المسيطر على عقلي وقلبي في آن واحد، وبالفعل عقب انتهاء دراستي الجامعية تمت خطبتي بأحد الأشخاص ولكن سرعان ما ظهرت مشاكل بيننا جعلتني أدخل في أزمات نفسية وأفكر كثيراً في الانتحار خاصة بعدما تم فسخ خطوبتي ورأيت أمامي حلمي الذي سيطر عليّ ينهار.
وسرعان ما عادت الحياة لي مرة أخرى وبدأت أنتعش نفسياً من جديد عقب خطوبتي الجديدة، ولكن عدت للتفكير للانتحار من جديد مرة أخرى عقب فسخي خطوبتي للمرة الثانية، ولكن هدأت مرة أخرى عقب توفيق الأوضاع مع خطيبي الثاني وإعلان زواجنا بشكل رسمي.
هل زواجك كان سببا رئيسيا لتخليك عن فكرة الانتحار؟
نعم، فأنا عقب زواجي من خطيبي الثاني امتلكني شعور هادئ ونفسيتي كانت أكثر راحة، ولكن فكرة الانتحار عادت لي من جديد بعد مرور عام على زواجي، لأنني شعرت بأن الحياة التى رسمتها من قبل مع شريك حياتي لم يتحقق أي شيء منها، بل بالعكس الأمور بيننا زادت تعقيداً، الأمر الذي جعلني أفكر في الانتحار مرة أخرى بسبب فشلي في الحياة الزوجية وانفصالي.
كيف أصبحت خبيرة في التنمية البشرية؟
بعد انفصالي الرسمي عن زوجي واجهت صعوبات عديدة ولكن حياتي كلها تغيرت عقب شعوري بأنني سأدمر حياة طفلي بعد أن تأكدت أن نفسيته وحياته ستسوء بسببي، ومن هنا قررت أن أتخلى تماماً عن أفكار ومحاولات الانتحار وأغير حياتي للأفضل من أجله، وبدأت ألتحق بدروس القرآن والتنمية البشرية لفترات طويلة تخطت الـ10 سنوات أنشأت خلالها صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتلقيت عدة رسائل من أشخاص يستشيرونني في مواقف تخص حياتهم بشأن العلاقات العملية والعاطفية وكيفية اختيار شريك حياتهم.
من أبرز الذين استعنت بهم في مجالك الجديد؟
أولهم الدكتور إبراهيم الفقي الخبير في مجال التنمية البشرية، الذي كان له دور كبير في مجالي، فأنا دائماً كنت حريصة على قراءة كتبه بصورة مستمرة، مما جعلني متفوقة ومتميزة في أدائي خلال إلقاء المحاضرات وحل المشاكل سواء العاطفية أو السلوكية أو العملية، فكنت دائماً مهتمة بتفاصيل نشأة وتجارب "الفقي" مع الآخرين حتى أتمكن من استخدام أسلوبه في التعامل مع الحالات التي أقابلها.هل تفكرين في الزواج مرة أخرى؟
هذا الأمر متروك للحياة والظروف فأنا حالياً مهتمة بعدة أشياء أخرى منها تربية نجلي بشكل سليم وسط حياة صحية، بالإضافة إلى مواصلة طريقي الذي بدأته منذ فترة في مجال التنمية البشرية ومساعدة الفتيات أو الشباب على اختيار شريك حياتهم بصورة صحيحة وتعديل سلوكهم في وقت مبكر قبل خوضهم تجربة فاشلة أو قاسية تسبب لهم أزمات، مثلما حدث معي، فأنا الآن تعلمت من تجربتي الشخصية أن سعادتي وقيمتي لم تتوقف على شخص أو حدث مثل الزواج، فكل هذه الأمور متعلقة بقدرك وليس بأفكار وتقاليد مجتمع.aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg
جزيرة ام اند امز