34 ألف طفل يستفيدون من "كسوة عيد" الهلال الأحمر الإماراتي
34 ألفا و250 طفلا يستفيدون من كسوة العيد التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر داخل الإمارات، وفي حوالي 60 دولة حول العالم
استفاد 34 ألفا و250 طفلا من كسوة عيد هيئة الهلال الأحمر داخل الإمارات وفي حوالي 60 دولة حول العالم، وذلك بتكلفة بلغت 3 ملايين و55 ألف درهم.
وبلغت قيمة كسوة العيد داخل الدولة مليوناً و 400 ألف درهم، استفاد منها 2500 طفل من الأيتام وأصحاب الحاجات، فيما بلغت قيمتها خارج الدولة مليوناً و655 ألف درهم استفاد منها 31 ألفا و 750 يتيما.
ووجدت كسوة عيد الهلال الأحمر طريقها قبل وقت كاف من حلول عيد الفطر المبارك إلى الأيتام والأطفال ضحايا الحروب والنزاعات في مخيمات النازحين واللاجئين والمشردين في أكثر المناطق تأثراً بتلك الأحداث.
وأفردت هيئة الهلال الأحمر مساحة كبيرة لمشروع كسوة العيد في العراق والصومال وأفغانستان والدول المستضيفة للاجئين السوريين، إلى جانب الدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية خاصة في أفريقيا، وترك المشروع صدى كبيرا في نفوس الأطفال الذين عاشوا فرحة العيد كغيرهم من الأطفال في المناطق الأكثر أمنا واطمئنانا.
ويمثل مشروع كسوة العيد أحد المشاريع الموسمية الحيوية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر لصالح الأيتام الذين يمثلون شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع.
وتجد برامج رعاية وكفالة الأيتام في الهلال الأحمر اهتماما كبيرا في ظل توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، بتوسيع مظلة كفالة الأيتام داخل الدولة وخارجها، كما يجد البرنامج إقبالا كبيرا من الكفلاء والمحسنين الذين بفضلهم تمكنت هيئة الهلال الأحمر من كفالة حوالي 100 ألف يتيم.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر على توفير احتياجات الأيتام في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمات الأخرى التي تساند الأيتام وأسرهم على مواجهة ظروف الحياة ومتطلباتها وذلك بفضل التخطيط الجيد والآليات الفعالة التي تمتلكها الهيئة في مشروع تسويق الأيتام على الكفلاء واستقطاب دعمهم ومساندتهم للأيتام وأسرهم.
وتتفاقم معاناة الأطفال ضحايا النزاعات والكوارث باستمرار باعتبارهم أكثر الشرائح تضررا منها، ونتيجة لتلك الأحداث تتزايد أعداد الأيتام بفقد الأب والمعيل وتتدهور أوضاعهم الإنسانية لذلك لم تغب عن إستراتيجية الهلال الأحمر تحسين ظروفهم والحد من معاناة أسرهم.
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر، إن الهيئة حرصت على توزيع الكسوة على الأيتام في الداخل والخارج قبل وقت كاف من حلول عيد الفطر المبارك حتى يسعدوا بهذه المناسبة كغيرهم من الأطفال، مؤكدا أن رعاية الهيئة للأيتام داخل الدولة لا تتوقف عند تقديم الدعم العيني والمادي لهم ولأسرهم بل تتعداه للتواصل الدائم معهم لمعرفة أحوالهم من خلال الزيارات الميدانية لهم في منازلهم للوقوف عن كثب على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
وأشار إلى حرص الهيئة على تيسير التواصل الدائم بين الكفلاء والأيتام عبر إطلاع الكافل على أحوال مكفوله أولا بأول وتلبية جميع طلباته والرد على استفساراته في هذا الصدد، وإرسال تقارير دورية للكفلاء عن حالة الأيتام الصحية والاجتماعية والدراسية.
أضاف أن الهيئة ستظل إحدى بوابات الخير المشرعة أمام الجميع في هذا البلد المعطاء تتيح الفرصة لمن يشاء للبذل من أجل الضعفاء وتقوم استراتيجيتها على توسيع قاعدة المشاركة في تنفيذ برامجها ومشاريعها الخيرية لتخفيف معاناتهم، وإيصال رسالتها للجميع، ولن تدخر وسعا في سبيل تحقيق غاياتها، مؤكدا أن برامجها ستتواصل من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة للأيتام وأسرهم.
وفي محور آخر أشار الفلاحي إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ مشروع كفالة الأسر المحتاجة والمتعففة والتي لا تقوى على مواجهة ظروف الحياة نسبة لأوضاعها الاقتصادية السيئة وضيق ذات اليد مما يجعلها عرضة للكثير من المخاطر، لذلك عمدت الهيئة إلى كفالة هذه الأسر وتوفير الرعاية اللازمة لها في عدد من المجالات المهمة، كما تكفل الهيئة عددا كبيرا من أصحاب الهمم وطلاب العلم في عدد من الدول.