بدون صلاة أو سفر.. المغاربة يقضون ثاني عيد فطر تحت قيود كورونا
للعام الثاني على التوالي، يحتفل المغاربة على غرار العديد من الدول، بعيد الفطر المبارك، الخميس، وسط التشديدات الاحترازية للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا.
وبعد مغرب الأربعاء، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية، أنها تأكدت من ثبوت رؤية هلال شهر شوال، مُعلنة بذلك أن أول أيام عيد الفطر سيكون يوم الخميس.
وبعد شهر من منع إقامة صلاتي التهجد والتراويح، وفرض حظر ليلي من أذان المغرب حتى فجر اليوم الموالي، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منع إقامة صلاة الفطر في المصليات والمساجد.
- كيفية أداء صلاة عيد الفطر في المنزل
- حق الملح.. مكافأة المرأة الجزائرية في العيد على "معركة مطبخ رمضان"
وعللت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان لها، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه، عدم السماح لها بإقامة هذه الصلاة الجماعية بالنظر إلى توافد المصلين بشكل كبير على المصليات والمساجد، ناهيك عن أنه "عادة في هذه المناسبة وصعوبة توفير شروط التباعد".
وفي المقابل، أجاز فقهاء المجلس العلمي الأعلى في المملكة المغربية، إقامة صلاة العيد في المنازل بين أفراد الأسرة الواحدة.
وبالموازاة مع عدم السماح بإقامة صلاة العيد في المصليات والمساجد، أعلنت الحكومة المغربية تمديدها إجراءات الحظر التجوال الليلي، مع تقييد التنقلات بين المدن خلال عطلة عيد الفطر.
وفي أعقاب مجلسها الأسبوعي المنعقد الأربعاء، أكدت الحكومة المغربية أنه "يستمر سريان الإجراءات الاحترازية طيلة أيام العيد سواء تعلق الأمر بحظر التجول الليلي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، أو بتشديد التنقل بين المدن".
ودعا بيان وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه إلى "الاحتياط بشكل أكبر" خلال عطلة العيد التي تشهد عادة تزايد التنقلات والزيارات العائلية.
ومددت الحكومة الأسبوع المنصرم حالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ أكثر من عام، حتى 10 يونيو/ حزيران.
وتفرض السلطات حظر التجول الليلي منذ أواخر العام الماضي، مع تقييد يظل نسبيا للتنقلات بين المدن، كما علقت في الأسابيع الأخيرة أيضا الرحلات الجوية مع 53 بلدا، بعد ظهور طفرات متحورة لفيروس كورونا.
ومكنت هذه "الإجراءات الاحترازية من تحقيق انخفاض ملموس" في حالات الإصابة بالوباء خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، بحسب ما أفاد مدير علم الأوبئة بوزارة الصحة لوكالة الأنباء المغربية، الثلاثاء.
وبلغ مجموع الإصابات أكثر من 514 ألفا وفق آخر حصيلة رسمية، بينها 9083 وفاة، منذ بداية الجائحة قبل أكثر من عام، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة الحاملة لفيروس كورونا في المملكة ما مجموعه 3652 حالة.
في المقابل استفاد أكثر من 5,9 ملايين شخص حتى الآن من حملة التطعيم التي أطلقتها المملكة نهاية يناير/ كانون الثاني، بينهم أكثر من 4,4 ملايين تلقوا الجرعة الثانية.
ويراهن المغرب البالغ عدد سكانه نحو 36 مليونا، على تسريع حملة التطعيم للخروج من الأزمة الصحية وتداعياتها الاقتصادية.
وتهدف الحملة أيضا إلى "تقليص حالات الوفيات والحالات الخطيرة في صفوف الفئات ذات الهشاشة الصّحية حتّى في حالة نفاد الّلقاح أو حصول تأخّر في التزوّد"، وفق ما أوضح وزير الصحة خالد آيت الطالب مؤخرا.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز