5 "شيوخ" يرسمون مستقبل الدوري التونسي
يمثل لاعبو الخبرة عملة نادرة في كرة القدم العالمية بحكم الأدوار الكبيرة التي يقومون بها فوق الملعب وخارجه.
وتشهد النسخة الجديدة من الدوري التونسي حضورا لافتا لعدد من اللاعبين الذي يلقبهم البعض بـ"الشيوخ"، والذين حافظوا على توهجهم على الرغم من تقدمهم في السن.
وباسثناء مروان بريك، حارس مرمى فريق نجم المتلوي، فإن باقي "شيوخ" الدوري التونسي يملكون قاسمين مشتركين يتمثلان في حملهم في السابق قميص منتخب تونس، فضلا عن لعبهم حاليا لفائدة الرباعي الكبير للكرة التونسية.
ويتعلق الأمر بسامح الدربالي الظهير الأيمن للترجي، ووسام بن يحيى لاعب الوسط المدافع للنادي الإفريقي، فضلا عن أيمن المثلوثي حارس مرمى النجم الساحلي، وشادي الهمامي لاعب وسط الصفاقسي.
"العين الرياضية" ترصد لكم من خلال التقرير التالي أبرز "شيوخ" النسخة الحالية من الدوري التونسي والذي تعول عليهم فرقهم الكثير في قيادتها للمنافسة بقوة في الموسم الحالي.
وسام بن يحيى "الأكبر"
وسام بن يحيى قائد الإفريقي هو اللاعب الأكبر سنا الذي ينشط في النسخة الحالية من الدوري التونسي، وذلك بعمر 36 عاما و4 أشهر.
بن يحيى خاض أول مباراة له مع فريق العاصمة التونسية في الدوري المحلي يوم 10 ديسمبر/كانون الأول من عام 2003، أمام البنزرتي.
ومنذ ذلك التاريخ، شارك اللاعب الأسبق لـ"نسور قرطاج" في 292 مباراة بقميص الإفريقي سجل فيها 43 هدفا وأهدى 35 تمريرة حاسمة.
ولعب الأخير 13 موسما لفائدة نادي "باب جديد"، بحكم خوضه مغامرتين احترافيتين في أوروبا ما بين سنتي 2011 و2014.
أيمن المثلوثي "الأكثر مشاركة"
الحارس الأسبق لمنتخب تونس هو ثاني أكبر لاعب في الدوري التونسي، حيث يصغر وسام بن يحيى بـ5 أيام فقط، ويعد أكبر حارس بالمسابقة.
أيمن المثلوثي حمل قميص النجم الساحلي في 318 مباراة تلقى فيها مرماه 214 هدفا، مقابل حفاظه على نظافة شباكه في 162 مباراة.
الحارس الملقب بـ"البلبولي"، نسبة للملاكم التونسي توفيق البلبولي بطل العالم الأسبق في وزن المتوسط، ظهر لأول مرة مع الفريق الساحلي في عام 2004 خلال مباراة السوبر الأفريقي أمام إينيمبا النيجيري، في حين يعود آخر ظهور لمباراة الأحد أمام المنستيري، لحساب الجولة الرابعة من الدوري التونسي.
المثلوثي لعب مع النجم لفترة 14 موسما، وفاز معه بكل الألقاب الممكنة على الساحتين المحلية والأفريقية.
مروان بريك "الرحالة"
حارس المرمى الحالي لنجم المتلوي هو ثالث أكبر لاعب في الدوري التونسي عن سن 35 عاما و4 أشهر.
وحمل بريك أزياء عدد كبير من أندية الدرجة الأولى في تونس، وهو ما جعل الملاحظين يطلقون عليه لقب "الرحالة".
النجم الأسبق لمنتخبات تونس للشباب ظهر لأول مرة في الدوري التونسي عام 2007، تاريخ مواجهة فريقه الأسبق اتحاد المنستيري أمام اتحاد بن قردان، في حين خاض آخر مباراة له (الأحد) خلال مواجهة شبيبة القيروان.
وبحكم بقائه في معظم المناسبات احتياطيا، اكتفى بريك بالمشاركة في 87 مباراة بالدوري التونسي تلقت فيها شباكه 80 هدفا.
شادي الهمامي "العائد"
رابع أكبر الاعبين في الدوري التونسي هو شادي الهمامي، نجم الصفاقسي، العائد للفريق بعد فترة ابتعاد مطول.
النجم الأسبق لمنتخب تونس، صاحب الـ34 سنة و6 أشهر ، عاد للمشاركة في مباريات فريق الجنوب التونسي هذا الأسبوع خلال مواجهة الإفريقي، بعد فترة ابتعاد دامت 8 سنوات، وتحديدا منذ مواجهة الأولمبي الباجي موسم 2011-2012.
ولعب الهمامي خلال السنوات الـ8 الأخيرة تباعا مع فريقي الكويت والفحيحل الكويتيين، فضلا عن دبي ودبا الحصن الإماراتيين، وهو يملك في رصيده 129 مباراة بقميص "يوفي العرب" أسهم خلالها في 20 هدفا ما بين صناعة وتسجيل.
سامح الدربالي "قصة نجاح"
يحتل الظهير الأيمن للترجي المركز الخامس في ترتيب أكبر اللاعبين سنا في الدوري التونسي عن سن 34 عاما وشهر وحيد.
ويمثل الدربالي قصة نجاح في الكرة التونسية، باعتباره تعرض لعدد من العراقيل طوال مسيرته الكروية التي بدأها كمهاجم، قبل أن يفرض نفسه لفترة طويلة واحدا من أبرز لاعبي الظهير الأيمن في الدوري التونسي.
"سموحة"، كما تلقبه جماهير فريق العاصمة التونسية، غادر النادي في عدة مناسبات بسبب عدم اقتناع المدربين به، غير أنه نجح في نهاية المطاف في تطوير أدائه بشكل كبير ليصبح لاعبا لا غنى عنه.
وفاز الدربالي بـ19 لقبا مع "شيخ الأندية التونسية"، منها 3 نسخ في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، و7 بطولات دوري محلي، ويملك في رصيده 195 مباراة في الدوري التونسي سجل فيها 12 هدفا وأهدى 26 تمريرة حاسمة.